أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ضرورة تكثيف الجهود لكسر الجمود في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية بعمان اليوم الثلاثاء، مع رئيس جمهورية بنما خوان كارلوس فاريلا، تناولت العلاقات بين البلدين والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وبحسب بيان للديوان الملكي الهاشمي، فقد جرى خلال المباحثات التأكيد على ضرورة توسيع مستويات التعاون بين الأردن وبنما في المجالات كافة، خصوصا الاقتصادية والاستثمارية والأمنية والطاقة والملاحة البحرية.
وأكد العاهل الأردني عمق العلاقات بين البلدين، وأهمية هذه الزيارة في تمتين علاقات الصداقة بين الأردن وبنما، والبناء عليها لتوسيع التعاون وتقوية التبادل الاقتصادي بينهما.
من جانبه، قال رئيس بنما إن زيارته للأردن تشكل فرصة للتقريب بين أمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى تطلع بلاده للارتقاء بمستويات التبادل التجاري والتعاون السياحي، والعمل مع المملكة لبناء عالم أكثر أمنا من خلال التعاون الوثيق في المجال الأمني.
وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين ستشهد نموا بعد هذه الزيارة، وبما يسهم في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، حيث سيقوم بإرسال وفد إلى الأردن، وسيعمل على فتح سفارة في عمان.
وتم خلال المباحثات، استعراض التحديات والأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.
وأكد الملك عبدالله الثاني أهمية تكثيف الجهود المبذولة في الحرب على الإرهاب، وفق نهج شمولي، وتعزيز التعاون بين البلدين بهذا الخصوص، كون خطر الإرهاب يهدد منظومة الأمن والسلم العالميين.
وجرت للرئيس البنمي - لدى وصوله قصر الحسينية بعمان - مراسم استقبال رسمية، حيث كان الملك عبدالله الثاني في مقدمة مستقبليه.