قال فاليري جيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي والنائب الأول لوزير الدفاع، إن جميع الجماعات غير القانونية والمسلحة في سوريا تتلقى الأسلحة والتمويل ويتم توجيهها من الخارج.
وأضاف جيراسيموف، وفقا لوكالة أنباء (تاس) الروسية: "قبل تدخل روسيا في الصراع السوري لصالح الحكومة، كانت سوريا تخوض بالفعل حربا غير معلنة تنادي بحقها في الوجود، وأنه لا يزال من غير الواضح متى تحول هذا الصراع من اضطرابات محلية إلى نزاع عسكري، فلم تعلن أي دولة صراحة عن الحرب مع سوريا ولكن جميع الجماعات المسلحة غير الشرعية تحصل على الأسلحة والتمويل ويتم توجيهها من الخارج".
وأشار المسئول الروسي، إلى أن عدد المشاركين في النزاعات العسكرية في سوريا يتزايد بمرور الوقت.
وفي سياق منفصل، قال جيراسيموف، إن استراتيجية الولايات المتحدة في السعي وراء الهيمنة العالمية ينتج عنها صراع عسكري شامل، مضيفا أن حرص الولايات المتحدة على الهيمنة العالمية والنظام العالمي أحادي المركز من خلال كل السبل الممكنة ومن بينها الوسائل العسكرية يمثل خطرا على تطور المناخ العسكري والسياسي في العالم، كما يتعارض مع وجهات نظر العديد من الدول ومن بينها روسيا التي تعتبر القيادة العالمية غير ملائمة وتدعو لنظام عالمي عادل، على حد قوله.
وأضاف: "نتيجة لذلك فقد تطور الصراع العالمي بشكل حاد، ولا يزال ذلك يعتمد على التدابير غير العسكرية والسياسية والاقتصادية والمعلوماتية، وعلاوة على ذلك- وبصرف النظر عن المجالات المذكورة- انتشرت تلك التدابير تدريجيا بين كل الأنشطة الدبلوماسية والعلمية والثقافية في المجتمع المعاصر، واكتسحت جميع أنحاء العالم بشكل ملحوظ".
