أعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن "نحو 170 ألف شخص فروا إثر الهجوم الذي قادته تركيا على مدينة عفرين السورية"، مشيرة إلى "الظروف المروعة التي يواجهها هؤلاء".
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يانز لاركي، للصحافيين في جنيف إن "التقديرات تشير حالياً إلى أن 167 ألف شخص نزحوا جراء الأعمال العدائية في منطقة عفرين".
وأوضح أن "معظم الفارين هربوا إلى بلدة تل رفعت القريبة".
ومن جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية، أنها "أرسلت عيادات متنقلة وإمدادات صحية إلى المناطق التي تستضيف النازحين من عفرين، محذرة من نقص الخدمات الصحية في المدينة".
وقالت ممثلة المنظمة في سوريا إليزابيث هوف، في بيان إن "الأطفال والنساء والرجال قاموا برحلات مروعة للفرار من عفرين وهم بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة. التقى موظفونا مدنيين تحدثوا عن سيرهم 36 ساعة للوصول إلى مناطق أكثر أماناً".
وبدورها، أفادت الناطقة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ماريكسي مركادو، أن "الأشخاص الواصلين إلى ملاجئ في بلدة نبل تحدثوا عن هربهم من القصف ونومهم في العراء وفصلهم عن عائلاتهم".
وسيطرت قوات تركية وفصائل موالية لها من المعارضة السورية على مدينة عفرين التي يشكل الأكراد غالبية سكانها، منتزعةً إياها من قبضة وحدات حماية الشعب الكردية.
وأطلقت أنقرة حملتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية في يناير متهمة المجموعة بالتحالف مع حزب العمال الكردستاني الذي نفذ تمرداً ضد تركيا منذ العام 1984.
وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، عدد النازحين من عفرين بنحو 250 ألفاً، فيما أفاد أن "عشرات المدنيين قتلوا جراء المعارك إضافة إلى نحو 1500 مقاتل كردي".
وحسب لاركي، يقدر أنه "لا يزال هناك بين 50 و70 ألف مدني داخل المدينة حيث الوضع الصحي صعب كذلك، وفق منظمة الصحة العالمية التي أشارت إلى أن مستشفى واحداً من أصل أربعة يعمل فيها".
وقتل أكثر من 350 ألف شخص منذ انطلقت الحرب السورية عام 2011، إثر حملة النظام القاسية لقمع التظاهرات التي انطلقت ضد الحكومة آنذاك.