نشر الموقع الإلكتروني لقناة "بي بي سي" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن الملياردير الإيراني "باباك زنجاني" قد تم القبض عليه.
ونوهت القناة أن في شهر سبتمبر الماضي، بدأ البرلمان الإيراني بالتحقيق في التعاملات التجارية له بعد اتهامه بحجب 1.9 بليون دولار من عائدات النفط، والتي كان من المفترض أن تحول من خلال شركاته، وقد نفى "زنجاني" الذي يدعي أنه قيمته تقدر بـ13.5 بليون دولار.
وأشارت القناة أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على حد سواء وضعاه ضمن القائمة السوداء لمساعدته الحكومة الإيرانية والعديد من الشركات في التهرب من الحظر النفطي.
أفادت القناة أن "جهولامهوسين محسني، "يزهي"، المتحدث باسم القضاء، قال إن "زنجاني" قد اعتقل ونقل إلى سجن "ايفين" بطهران، ووفقا لوسائل الإعلام الإيرانية أن تهمته تتعلق بـ"الجرائم المالية"، وقد اعترف "زنجاني" أن منذ عام 2010 قد استخدم شبكة من أكثر من 60 شركة مقرها في دولة الإمارات العربية المتحدة، تركيا، وماليزيا لبيع ملايين من البراميل من النفط الإيراني نيابة عن الحكومة، وتوليد 7.5 بليون دولار من العائدات المطلوبة بشدة، وبعد اتهامه بحجب المال في وقت سابق من هذا العام، قال "زنجاني" أنه نقل بالفعل 700 مليون دولار، لكن العقوبات الدولية منعته من تسليم ما تبقى من 1.2 بليون دولار، "سأدفع غدا إذا أعطوني رقم الحساب يقبل ما يصل لبليون يورو، كيف يمكنني نقل الأموال ووزارة النفط والبنك المركزي مفروض عليه عقوبات، نحن أيضا لم نستطيع نقل المال، لكن المال موجود في الحساب".
وأوضحت القناة أن البنك المركزي الإيراني قال الأسبوع الماضي أن "زنجاني" لم ينقل المبلغ المستحق. وقد جاء اعتقاله بعد يوم من أمر الرئيس الإيراني "حسن روحاني" لحكومته بمحاربة "الفساد المالي"، خصوصا "الشخصيات المتميزة" التي "استفادت من العقوبات الاقتصادية"، وفي وقت سابق من هذا الشهر، اضطر "زنجاني" إلى نفي أي تورط في فضيحة الفساد كبرى بتركيا المجاورة.
