تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
انتخابات الرئاسة والتى تجرى ٢٦، ٢٧، ٢٨ مارس الحالى، والمرشح لها عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية الحالى، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، هى الخبر الأول فى الإعلام ببلدى ويختلف العالم حولها، والملاحظ أنها المرة الأولى من ١٩٥٢ الأحداث العالمية تتقدم مشاكل وحلول الداخل، ويتصدر ملف الأمن بشكل عام للمواطن والوطن عمليات التنمية بصورها.
وفى تلك الانتخابات تحديدا هناك استنفار وربط أمن مصر بأمن العالم العربى، فيها قد نلاحظ أمورا جديدة من حيث الترويج لها مثل قوة مصر العسكرية والاقتصادية واستقرارها السياسى، وهى أمور برغم أنها مرتبطة نوعا ما؛ فإن التوظيف مثلا برغم أنه أحد أهم المشاكل التى تضرب المجتمع. لكن الشارع اقتنع بعد الأحداث التى عاشها من يناير ٢٠١١ أن الأمن والأمان وقوة الدولة لهم الأولوية عمليا.. ودولة قوية تعنى الإنصات الدولى لها. وبسط نفوذها على حدوده بمنع أى اختراق مهما كان صاحبه. وتعنى أيضا استسلام محور الشر لتطلعات الشعب والدولة.. فى انتخابات الرئاسة المصرية. الشعب هو الذى وضع الأولويات والمرشح خضع والأمر هنا محصلة لتجارب عملية وواقعية عشناها. واجهنا أيام سوداء وعشنا لحظات صعبة.. والصعوبة هنا أننا لم نشهدها من قبل وعادة كنا نقرأ عنها.. مثل تفتيت الدولة وحرق المنشآت والقتل العشوائى.. عناوين تداولها المثقفون والشعب لم يصدقها.
لم أصدق المعاناة التى عشتها شخصيا.. وبالطبع كان لها الأثر الأهم فى تغيير أولويات حياتى. بعد معايشة كاملة. لفترة عشنا جميعا فى دولة بلا شرطة أو حكومات أو وزراء. عرفت وقتها معنى الخوف.. ومعنى أن واحد عايش دون بطاقة. من تتعامل معهم فى هذا اليوم بلطجية يعرف لغة واحدة.. هات اللى معاك.. فلوس أو سيارة أو أرض دون حراسة أو أراضى الدولة. أو بناء أبراج مخالفة..
شاهدت وعشت وواجهت كل أنواع البلطجة وسرقة الحياة واقتربت منها لمسافة أتاحت لى التدقيق والفهم والتعمق..
من هنا أدركت والشارع أن لنا مطالب من الرئيس القادم.. ولنا أجندة ومجموعة من الطلبات.. كتبتها بعد أن استكملت المشهد من متابعة فيما يحدث حولى كمواطن وحول البلد من دول.. وتحديدا ملف العراق. سوريا.اليمن. ليبيا.. كنت وما زلت أتابع مجموعات من السكان وهى مطرودة من مدنهم وقراهم. الأطفال تسير ببطء.. والنساء كما السبايا والشباب مكسور مشاهد مؤلمة لمجموعات فرض عليها التهجير. تصور لو حدث لى ذلك هترك منزلى والشارع والقهوة والسوبر ماركت وأهلى وحياتى.. تصور لو أن الإخوان استمروا فى الحكم. ونفذ الرئيس مرسى تعهداته ببيع سيناء وأخونة الدولة. واختار لنا طريقة الحياة أو الموت.. تصور لو نفذ الإخوان صفقة تمزيق البلد. ليرتاحوا من خصومهم بوضعهم بالسجون.. تصور لو أن مصر قسمت دولة للأقباط وأخرى للمسلمين وثالثة للمنبوذين..
من هنا أعلنت برنامجى الانتخابى وفرضته على المرشح والشارع معى..الأمن هو الأولوية لبلدى وأسرتى.. أمن يعنى حماية لى من الخارجين على القانون.. دول وأفراد يضمن حاضرى ومستقبلى.. وحماية لبلدى ومن فيها.. أتنقل بحرية فى شوارع مستقيمة وبين محطات مشروعة.. أتحرك بين أصحابى وجيرانى بحرية يحكمنا قانون حماية من الأذى. الأمن لبلدى لتظل قوية ومستقرة.
فى برنامج اختيارى للمرشح الرئاسى ضرورة أن تصبح بلدى تملك قوة متنوعة؛ حيث نحن فى عالم لا يحترم إلا الأقوياء.. والقوة هنا بأنواعها..
صوتى فى الانتخابات.. لمن قرر ومنذ اللحظة الأولى بأن حياته فداء البلد والشعب.. تضحية غالية. صوتى لمن أهتم بتوزيع عادل للتنمية لتشمل ربوع مصر.. وعلينا أن نشارك فى صناعة مستقبلنا وأولادنا وحماية حياتنا.. والمشاركة هنا لنظهر لأولادنا ضرورة الإيجابية. لنغرس لديهم قيمة العيش معا. وأيضا المشاركة تعنى المحاسبة. للنفس والغير..
بناء البلد وحمايتها مسئوليتنا.. مش ممكن السلبية تستمر.. وقت الأزمات نحن الضحية.. ووقت الخير المستفيد غيرنا ولضبط العملية ونشر العدالة الأمر بيدنا.. بلدنا بتتعافى وتحتاج الجميع.. لتتقدم. صوتك هيفرق على الأقل عندك..
تعالوا نبنيها.. وافتكر أن هناك ضرورة لاستكمال المشوار وإنهاء تنفيذ المشروعات الضخمة الموجودة واستكمال بناء عناصر قوة الدولة.. الشر ما زال يحيط بنا.. ويتحين الفرصة.. طوارى ذاتية للقتال دفاعا عن البلد والحالة التى عادت للمواطن والشارع والدولة من أمن واستقرار ولو بدرجات..
أنا هنتخب السيسى رئيسا.. وده قرارى.. لأننى عشت وشفت أسوأ أيام فى حياتى.. وعارف يعنى أيه قيمة ما أعيشه من محطات حلوة ومحاولات من أجل بلدى.. مؤمن بأن بكرة أفضل وأن مصر قوة عظمى تحتاج إخلاص أولادها والخلاص من السلبية مش هنتظر أن نصبح مثل غيرنا بلاد محروقة.. ومش همشى فى طريق تمزيق المجتمع بالاستمرار فى السلبية.. ومش هنتظر تهديدات لحياتنا ومستقبلنا مرة أخرى، ومش هلف وأدور فى الكلام.. بلدنا فى خطر.. والسيسى الخيار الأفضل والاختيار السليم لقيادة البلد.