أكدت منظمة الصحة العالمية أنها ستستمر في زيادة استجابتها لمساعدة الفارين من العنف المتصاعد في منطقة الغوطة الشرقية في سوريا ولضمان تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة لهم.
وأشارت المنظمة في بيان اليوم الأربعاء في جنيف إلى أنها قامت بتقديم الرعاية الصحية الحرجة للسوريين الفارين وبتنشيط مركز لعمليات الطوارئ يعمل على مدار الساعة لمساعدة عشرات الآلاف من السوريين من الغوطة الشرقية الذين لجأوا الى الملاجئ الجماعية في ريف دمشق .
وقالت المنظمة الدولية وعلى لسان ممثلتها في سوريا اليزابيث هوف إن المدنيين الذين يصلون إلى الملاجئ مستنفدين ومصابين بصدمات نفسية ويعانون من آثار الحرمان طويل الأمد وحيث كانت أعداد كبيرة من السوريين قد لجأت إلى أماكن تحت الأرض لتجنب أسوأ أعمال العنف ولديهم أعراض مرض جلدى ونقص الفيتامينات كما أن الكثيرين منهم يعانون من سوء التغذية في حين يعاني آخرون من أمراض مزمنة تتطلب اهتماما عاجلا .
وأضافت المنظمة أنها قامت بنشر فرق صحية متنقلة تدعمها في الملاجئ وتوفر ما يصل إلى 550 استشارة طبية وعلاجا في اليوم ونوهت إلى أنه يتم إحالة المرضى المحتاجين إلى رعاية طبية متقدمة إلى مستشفيات في دمشق تدعم منظمة الصحة العالمية العديد منها وقالت إنه تمت إحالة 277 مريضا على الأقل منذ 11 مارس الجاري.
وذكرت المنظمة أنها تساعد الشركاء الصحيين على الاستجابة لتفشي الإسهال والتهاب الكبد من فئة (بي) وكذلك الانفلونزا في الملاجئ وحيث قدمت المنظمة الدولية 9 أطنان من الإمدادات الصحية بما في ذلك 40 سريرا للمرضى ومعدات طبية كما أعدت شحنة إضافية تبلغ سبعة أطنان من الأدوية المنقذة للحياة والتي تكفي لأكثر من 190 ألف علاج طبي لتسليمها إلى مرافق الرعاية الصحية في ريف دمشق وحذرت المنظمة من أنه لم يتم تطعيم العديد من الأطفال لعدة سنوات وبما يجعلهم معرضين بشكل كبير لخطر الاصابة بأمراض تهدد الحياة مثل الحصبة وشلل الأطفال ولفتت إلى أنها تدعم حملة تلقيح طارئة للتحصين ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والسل والتهاب الكبد وشلل الأطفال وحيث تم بالفعل تلقيح الآلاف من الأطفال دون سن الخامسة في الأسبوع الماضي.
وقالت منظمة الصحة في بيانها أنه يتوفر أكثر من 400 من مقدمي الرعاية الصحية في 60 منشأة في ريف دمشق لتوفير خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي لأشخاص من الغوطة الشرقية كثير منهم أصيبوا بصدمة بسبب ما عاشوه وذكرت المنظمة أنه تم تدريب مقدمي الرعاية الصحية هؤلاء على التدخلات الأساسية للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي واكدت المنظمة الدولية أنه ومع تطور الوضع في الغوطة الشرقية فإنها تواصل العمل مع شركاء الصحة على الأرض لرصد الاحتياجات الصحية وتقديم الاستجابة في الوقت المناسب.