تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم /الأربعاء/ أن هزيمة أكراد سوريا وسقوط مدينة عفرين إنما يوجه ضربه جديدة ويقدم لمحة قاتمة عن دور واشنطن "المرتبك" في الحرب السورية.
ورأت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- أن المشهد الراهن في سوريا يتطلب مهارة ووجود رؤية متسقة من جانب البيت الأبيض، خاصة عندما يتعلق الأمر بسوريا، مشيرة إلى وجود انقسامات واسعة داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التزام واشنطن بجهود الحرب.
وأوضحت أنه في وقت أصبح فيه ترامب نفسه يرغب في الخروج من سوريا خاصة بعد هزيمة داعش، أبدى مسئولون آخرون رغبتهم في تعميق التواجد الأمريكي هناك، على أمل إجبار الرئيس السوري بشار الأسد على التخلي عن الحكم ومعرفة مدى نفوذ حلفائه الروس والإيرانيين.
كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بانتصار قواته في عفرين وطرد المسلحين الأكراد منها، وهو ما صاحبه فرار عشرات الآلاف من المدنيين تباعا، حتى تحدثت تقارير إخبارية عن قيام المليشيات المدعومة من تركيا بنهب المتاجر المهجورة والمنازل في عفرين، فيما تنامت مخاوف من هجمات انتقامية وتدفقات جديدة لمسلحين متشددين، بدعم من تركيا.
وأوضحت الصحيفة أن سقوط عفرين يقدم لمحة قاتمة عن دور واشنطن في الحرب السورية، فقد توددت إدارتا ترامب وسلفه باراك أوباما طويلا إلى أكراد سوريا ودعمتا قتالهم ضد تنظيم داعش الإرهابي، لإثارة استياء تركيا، حتى أصبح أكراد سوريا أهم قوة، داخل التحالف المعروف باسم قوات سوريا الديمقراطية، وساعدوا في طرد داعش من عاصمتهم الفعلية داخل سوريا "الرقة".
ولكن ومع اشتداد المعركة في عفرين، أضافت الصحيفة أنه على الرغم من إدانة ترامب للهجمات التركية، أكد مسئولون أمريكيون لأنقرة عزم بلادهم إعادة النظر في دعمها المقدم إلى الأكراد.
ونقلت "واشنطن بوست" عن محللين قولهم: "إنه ثمة تقويض للثقة في قدرة الولايات المتحدة على حماية حلفائها في سوريا".