تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني أن رفض الحوثيين للسلام يهدد باستمرار وضع الأزمة الإنسانية في اليمن .
وقال اليماني - في إحاطته التي قدمها في الاجتماع التحضيري للفعالية رفيعة المستوى لجمع التبرعات لصالح تمويل خطة الاستجابة الانسانية للامم المتحدة للعام 2018 حول الأزمة الانسانية في اليمن، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - "إن مؤتمر جنيف رفيع المستوى الذي سيعقد في 3 أبريل 2018 في جنيف بسويسرا يأتي في وقت هام للغاية تمتد فيه الحالة الإنسانية المؤلمة في اليمن للسنة الرابعة بسبب رفض المتمردين الحوثيين العمل مع الحكومة، تحت رعاية مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، لتنفيذ تدابير أساسية بناء الثقة لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني".
وأضاف السفير اليمني "أن رفض المتمردين الحوثيين للسلام العادل والشامل المرتكز على المرجعيات الثلاث يهدد باستمرار وضع الأزمة الإنسانية الراهنة".
وأوضح أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أكد - خلال اجتماعه بالمبعوث الخاص - إلى اليمن مارتن جريفيثس، أن الحكومة اليمنية تحرص على السلام المرتكز على مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى وجه الخصوص القرار 2216.
وأثنى السفير اليماني على الاستجابة الفورية للتحالف العربي، وعلى وجه الخصوص السعودية والإمارات، لنداء مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية المحدد بمبلغ 2.96 مليار دولار، من خلال تقديم مليار دولار، والوعد بـ500 مليون دولار إضافية، مشيرا إلى أن الحالة الإنسانية غاية في التدهور، إلا أنه يجب التذكير بأن الحل السياسي هو وحده الذي يمكن أن يضع حدا لهذه الكارثة، وأن الحوثيين يستفيدون من الفوضى ويثرون من معاناة الشعب اليمني.
وحث جميع الدول الأعضاء على ممارسة المزيد من الضغوط لإرغام الطرف الانقلابي للخوض في تسوية سلمية للأزمة في اليمن، مؤكداً أن النظر إلى اليمن كحالة إنسانية دون العمل على الجانب السياسي منها، لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد المأساة والحرب في اليمن ولن تكون هناك مساعدات كافية لإطعام 27 مليون يمني.
من جانبه، أشار وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق أعمال الإغاثة الإنسانية مارك لوكوك إلى أن الوضع الإنساني في اليمن أصبح في غاية الصعوبة وأن 22.2 مليوني يمني أصبحوا بحاجة لمساعدة إنسانية للنجاة، مؤكداً أن خطة الإستجابة الإنسانية للعام 2018 لليمن هي أكبر خطة مخصصة لدولة واحدة على الإطلاق، وتحتاج إلى 2.96 مليار دولار من التبرعات لإغاثة الشعب اليمني وانقاذ حياة الكثيرين.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة لا توفر جهدا لتوصيل المساعدات للشعب اليمني، وأن الأمم المتحدة تعمل مع أكثر من 150 منظمة إغاثية محلية لتوزيع وإيصال المساعدات إلى مستحقيها.