التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، في مقر إقامته بالرياض، وزيرة الدولة للشئون الخارجية السويدية انيكاء سودر، والوفد المرافق لها.
قال الرئيس اليمني، خلال اللقاء، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): "إن الميليشيات الحوثية ومن يقف خلفها لا تؤمن بالتعايش والسلام ولا تجيد إلا لغة السلاح، وهذا ما أكدته تجارب الحوار ومحطاته المختلفة مع تلك الميليشيات، حيث حرصنا على السلام وتقديم التنازلات لحقن الدماء ومن أجل السلام الذي قوبل بالتعنت والرفض من قبل تلك الميليشيات غير مكترثة بمرجعيات السلام والقرارات الأممية ذات الصلة".
أشاد منصور بدور السويد في إطار دول التحالف الأوروبي ودعمها لليمن وشرعيته الدستورية، الذي تجسد بتعيين مبعوث خاص للسويد إلى اليمن، معبرًا عن امتنانه للسويد وجهودها المميزة الداعمة لليمن في مختلف الجوانب، ومنها ما يتصل بالجهود الإغاثية والإنسانية.
كما أطلع الرئيس اليمني، الوزيرة السويدية -خلال اللقاء- على آخر مستجدات الأوضاع في اليمن، وما يعانيه أبناء الشعب اليمني جراء تداعيات الحرب الانقلابية للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران وما خلفته من معاناة إنسانية طالت حياة العزل والأبرياء وتجنيد الأطفال والإمعان في حصار المدن ومنها محافظة تعز.
من جانبها، أكدت الوزيرة السويدية اهتمام بلادها باليمن (قيادة وشعبًا)، معبرة عن خالص تقديرها للجهود التي يبذلها الرئيس اليمني لتجاوز تداعيات الحرب والأزمة التي تواجها اليمن والمترتبة على الانقلاب والتوافق والحوار الوطني، معربة عن أملها في أن يسود السلام وتتحقق فرصه وإمكانياته مع المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن.
أكدت موقف بلادها الداعم لليمن وشرعيته الدستورية، وأن الجهود التي تقوم بها السويد من خلال زيارة مبعوثها إلى عدن وغيرها تأتي بهدف الوقوف على الأوضاع الإنسانية وتقديم الدعم في هذا الإطار.
