ذكر تقرير إسرائيلي أنه تم رصد قوة إيرانية عسكرية تعمل على مقربة من الحدود الإسرائيلية مع سوريا، تعمل تحت غطاء ميليشيات موالية للنظام السوري، مشيرا إلى أن تحركات تلك القوة تدل على أنها تستعد لتنفيذ عمليات عسكرية ضد قوى المعارضة الموالية لإسرائيل، والتي تنتشر على امتداد الحدود بين البلدين.
ونشر موقع “nzivnet” الاستخباراتي الإسرائيلي تقريرا مساء الجمعة، أرفقه بعدد من الصور والخرائط التي تظهر انتشار تلك القوة والتي يطلق عليها “لواء صقور القنيطرة”، مضيفا أنه على الرغم من أن تلك الميليشيا تعتمد على سكان محللين، بيد أن تدريبها وتمويلها جاء عبر منظمة “حزب الله” وبأوامر وقيادة إيرانية مباشرة.
وتابع أن عمل تلك القوة تحت غطاء الميليشيات المحلية يأتي بهدف منع إسرائيل من استهدافها عسكريا، على خلفية السياسة المتبعة بالجيش الإسرائيلي والتي تنظر إلى اقتراب إيران من الحدود على أنه خط أحمر.
واقتبس الموقع الإسرائيلي بعض التقارير التي أوردها موقع “المصدر نيوز”، ومن ذلك تقرير يتحدث عن سيطرة القوات السورية النظامية على منقطة تلال استراتيجية قرب حدود إسرائيل، واستعداد تلك القوات لشن هجمات على قوى المعارضة المنتشرة قرب الحدود، مشيرا إلى قيام ميليشيا موالية للنظام السوري بالسيطرة على منطقة بالقسم السوري من الجولان تسمى “النقطة 99″، تقع قبالة حدود إسرائيل مباشرة.
ونوه إلى أن “المنطقة 99” تقع على مسافة 3 كيلومترات فقط من الحدود، وكانت حتى الآن تحت سيطرة ميليشيات معارضة مدعومة إسرائيليا، مضيفا أن المنطقة المشار إليها تقع بين دمشق والقنيطرة شرقي بلدة بيت جن، التي سيطرت عليها قوات النظام السوري مؤخرا، وأبعدت المعارضة من هناك.
وتابع أن الجيش السوري والميلشيات الموالية له مثل “لواء صقور القنيطرة”، و”فوج الجولان”، يستعدون لتنفيذ هجمات جديدة ضد المعارضة في المنطقة، بهدف تعزيز الأمن حول قرية حضر الدرزية والواقعة تحت سيطرة الجيش السوري.
وبحسب الموقع، فقد تم تحديد موقع تواجد ميلشيات “لواء صقور القنيطرة” على مسافة 3 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية، معتبرا أن هذا الأمر يعني أن قوة إيرانية عسكرية وصلت إلى هذه المسافة القريبة، لو وضع بالاعتبار أن هذه الميلشيات تعمل بأوامر مباشرة من إيران، وتحت قيادة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وقدر الموقع الإسرائيلي أن تحركات وحجم تلك القوة يعني أنها مستعدة لتنفيذ أية مهمة عسكرية في أي وقت، متوقعا أن تبدأ بالاقتراب بشكل أكبر من الحدود الإسرائيلية في الجولان.