تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية قلقها البالغ إزاء مخرجات مؤتمر روما للدول المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الذي أبدى قصورًا واضحًا في تخفيض العجز المالي لميزانيتها جراء التقليص الأميركي.
وحذرت المجموعة في بيان لها صباح الجمعة، من أن هذا القصور يتهدد استمرار "أونروا" في تقديم الخدمات الإنسانية الضرورية لأكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلون لديها يعانون من أوضاع إنسانية هشة في سائر الدول المضيفة للاجئين.
وانعقد الخميس بالعاصمة الإيطالية روما مؤتمر لدعم "أونروا" تحت شعار "الحفاظ على الكرامة وتقاسم المسؤولية وحشد العمل الجماعي لدعم الاونروا "، بمشاركة 90 دولة بالإضافة إلى الأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة والمفوض العام للأونروا والأمين العام لجامعة الدول العربية وغيرهم من الشخصيات الدولية.
كما وطالبت المجتمع الدولي ممثلًا بالجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عدم التنكر لقضية اللاجئين وتحمل مسؤولياته تجاههم وتقديم الدعم اللازم لإنقاذ "أونروا" باعتبارها أحد الشهود على القضية منذ نكبة فلسطين عام 1948، وشريان حياة لأكثر من ستة ملايين لاجئ.
ودعت إلى المبادرة لتخصيص ميزانية ثابتة ومستدامة للأونروا تحميها من أي ضغوط قد تمارس عليها من قبل الدول المانحة أو الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى إنهاء عمل الأونروا تمهيدًا لشطب حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي طردوا منها.
ولفتت المجموعة إلى المعاناة المستمرة للاجئين الفلسطينين في سورية والمهجرين منها إلى الدول المضيفة والمخاطر التي ستترتب على وقف المساعدات نتيجة العجز المالي وتدهور للأوضاع المعيشية والإنسانية لحوالي 440 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الاونروا في سورية وقرابة (31) ألف لاجئ فلسطيني سوري في لبنان و(18) ألف لاجئ فلسطيني سوري في الأردن يعتمدون بشكل رئيسي على الأونروا بما تقدمه من خدمات إنسانية أساسية من غذاء وإيواء وصحة وتعليم بعدما استحالت حياتهم إلى جحيم نتيجة الأزمة السورية الممتدة منذ مارس 2011 حتى الآن وما أحدثته من عمليات تهجير ونزوح وإفقار للاجئين.