عندما استشهد العقيد رامى حسنين قائد الكتيبة ١٠٣ صاعقة، طلب المقدم أحمد منسى تكليفه ونقله إلى مكان الشهيد، وكانت وصيِّته مفيش حد يُغَسِّله لما يستشهد ويتم دفنه بأفروله اللى كان بيحارب بيه واستشهد وعليه دماؤه. وسنتناول من هو «منسي» فى مقال باسمه، رغم أن ذلك سيكون أيضا مجرد قشور بسيطة ليعرف المصريون «منسي» الأسطورة، ومهما كتبت عنه سأظل عاجزة عن أن أوفيه حقه وما فعله من أجل مصر.
ويحاول كل من يستطيع أن ينقل صورة أو موقفا أو بطولة من بطولات «منسي» والكتيبة «١٠٣ صاعقة»، وكان نشيد «قالوا إيه» بأداء الكتيبة ١٠٣ من الصاعقة المصرية ومن تأليف الرائد محمد الوديع، والذى كان من القلب بصوت أبطال حقيقيين ومشروع شهداء فدخل قلوبنا وأبكانا وزلزل كياننا، وأصدر وزير التعليم قرارا بتعميمه فى طابور الصباح بجميع مدارس جمهورية مصر العربية، فنستيقظ يوميًا على صوت يهز الجدران بصوت أولادنا بعد النشيد الوطنى فترقص قلوبنا وتدمع أعيننا فرحا ونتيقن يقينا بالله أن مصر ولاَّدة للأبطال ليوم الدين اسمعوا النشيد ورددوه واحفظوه:
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
منسى بقى اسمه الأسطورة من أسوان للمعمورة وقالوا إيه؟
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟ مش سامع حاجة.
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
شبرواى وحسنين عرسان
قالوا نموت ولا يدخل مصر خسيس وجبان.
وقالوا إيه؟
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
ما تعلوا شوية.
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
خالد مغربى دبابة
بطل وجنبه إحنا غلابة وقالوا إيه؟
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟ ارفع بالصوت.
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
العسكرى على من الشجعان.
مات راجل وسط الفرسان.
وقالوا إيه؟
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟ مش سامع حاجة.
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
أبطالنا فى سينا.
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
طيرانا فوقينا.
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
حاميين أراضينا.
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
أبطالنا فى سيناء
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
والدور جه علينا.
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
واستكمالا للحديث عن الشأن الإسرائيلى الذى لن أكف عن تناوله أبدا والتركيز عليه، ليدرك الشعب المصرى أنه مصدر إزعاج وقلق دائم للعدو الصهيونى الذى يضعنا صوب عينه طوال الوقت وأى تحرك للمصريين وبالأخص الجيش المصرى يصيبهم بالهلع والفزع، ومنذ أعلن المتحدث العسكرى عن العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨ وهم فى حالة ترقب وإعلان طوارئ واستعدادات، وآخرها هو إعلان الجيش الإسرائيلى أن المناورات الأمريكية- الإسرائيلية العسكرية الأوسع تنطلق ٤ مارس وستستمر حتى ١٥ مارس، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي «أفيخاى أدرعى» فى بيان قائلا: بدأت قوات الأمن الاستعدادات الرئيسية التى تشمل انتشارا عسكريا فى أنحاء البلاد وتدريبات مسبقة، تمهيدا لانطلاق التمرين الأكبر، والذى يجرى بين جيش الدفاع والقيادة الأوروبية للجيش الأمريكى بعنوان «جوبيتر كوبرا ٢٠١٨- يو إس يوكوم» ويشارك فى إطار التمرين أكثر من ٢٥٠٠ جندى أمريكى يخدمون فى أوروبا فى الأيام الاعتيادية وبمشاركة قرابة ٢٠٠٠ جندى من منظومة الدفاع الجوى الإسرائيلية والوحدات اللويستية والطبية وغيرها، ويهدف التمرين إلى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرة بين الجيشين لرفع الجاهزية الدفاعية فى مواجهة تهديدات صاروخية، ويحاكى سيناريو يشمل وصول قوات أمريكية إلى إسرائيل وقيامها بالعمل جنبا إلى جنب مع منظومة الدفاع الجوى الإسرائيلى فى مهمة حماية سماء البلاد، وأضاف أفيخاى: ستتدرب القوات على سيناريوهات محتملة لتهديدات صاروخية فى جبهات مختلفة بمساعدة أنظمة تحاكى أنظمة السهم «حيتس» الإسرائيلية و«القبة الحديدية» و«الباتريوت» و«مقلاع داوود» التى دخلت الخدمة العملياتية فى أبريل٢٠١٧، وذكرت تقارير أن حاملة الطائرات الأمريكية «آفا جيما» تستعد للوصول إلى ميناء حيفا وعلى متنها ٣٦ طائرة ومروحية عسكرية للمشاركة فى المناورات العسكرية.
عندما يعلو الصراخ اعلموا أنكم قد أوجعتم الخنازير.
