دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ضرورة معاملة المدنيين في سوريا معاملة إنسانية وفقًا للقانون الدولي بصرف النظر عن أوضاعهم الاجتماعية أو انتماءاتهم الدينية أو العرقية أو السياسية فى سوريا بالإنسانية، مؤكدة ضرورة أن تتحلى عمليات إجلاء المدنيين فى سوريا بالإنسانية سواء بدأت تلك العمليات في الغوطة الشرقية أو عفرين أو أى منطقة أخرى.
وقالت اللجنة فى بيان صحفي، اليوم الأربعاء، فى جنيف: إن أبسط المعايير التى يجب أن تتخذ هى ضرورة احترام وحماية المدنيين والأشخاص الذين كفوا عن المشاركة المباشرة في العمليات العدائية في جميع الأوقات، ومن جانب جميع الأطراف بما في ذلك أثناء عمليات الإجلاء.
وأكدت اللجنة أنها لم تتواصل مع أطراف النزاع حتى الآن بشأن عمليات الإجلاء ولم تشارك فيها بعد وأنها على استعداد للعمل مع الأطراف لضمان الالتزام بالمعايير والقواعد والتى تشمل إخطار الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم مسبقًا بشروط الاتفاق ووجهة وصولهم وتفاصيل عملية الإجلاء، إضافة إلى تخيير المدنيين بين البقاء أو المغادرة .
وشددت على أن المدنيين يجب أن يحظوا بالحماية من الهجمات في جميع الظروف سواء اختاروا البقاء أو المغادرة كما يجب أن يمنح المدنيون الذين يتم إجلاؤهم ممرًا آمنًا وأن تتخذ ُجميع التدابير للحفاظ على وحدة الأسرة.
وقالت اللجنة الدولية: إنه يجب أن تكفل الحماية الخاصة والرعاية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمستضعفين مثل الجرحى والمرضى والقصر المنفصلين عن ذويهم والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة وأن يستفيد المدنيون النازحون في وجهة الوصول من حرية التنقل والوصول إلى ظروف مُرضية تشمل المأوى والنظافة والصحة والسلامة والتغذية والخدمات العامة وخدمات الحماية وفرص كسب الرزق وعلى ان يصرح للعاملين في المجال الإنساني الدخول إلى وجهة وصول النازحين ويسمح لهم بمتابعة أوضاع الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم وتقييم احتياجاتهم بعد النزوح وتقديم المساعدات والخدمات الإنسانية.
وأكدت اللجنة أهمية أن تكون عمليات الإجلاء مؤقتة ويحق للنازحين العودة حالما تنتهي أسباب نزوحهم وتتاح لهم معلومات واضحة عن فرص العودة وكذلك أن تكفل حرمة الممتلكات الشخصية وتتمتع الممتلكات التى خلفها الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم بالحماية من النهب والاستيلاء أو الاستخدام غير القانونى.
