أكد الجيش الروسي أنه سيردّ على أي ضربة أمريكية لسوريا، وسيستهدف أي صواريخ ومنصات إطلاق تشارك في هذا الهجوم.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الثلاثاء، عن فاليري جيراسيموف رئيس أركان الجيش الروسي، قوله: "إن موسكو ستردّ إذا تعرضت أرواح الجنود الروس في سوريا للخطر".
وكانت سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة نيكي هيلي، قد أكدت، أمام مجلس الأمن، أن وقف إطلاق النار الذي اعتمده المجلس قبل أسبوعين "فشل" مع تصعيد النظام السوري بدعم من روسيا هجومها على الغوطة، مضيفةً: "لقد قمنا بصياغة مشروع قرار جديد لا يسمح بأي التفاف" عليه، وأنه "آن الأوان للتحرك".
وهددت هيلي بأنه عندما يتقاعس مجلس الأمن عن التحرك بشأن سوريا "فهناك أوقات تضطر فيها الدول للتحرك بنفسها"، مضيفةً: "الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للتحرك إذا تعيَّن ذلك".
وأكدت أن "وضع المدنيين في الغوطة الشرقية بائس. والولايات المتحدة تتحرك".
وحذرت من أن الولايات المتحدة "مستعدة للتحرك إذا اضطرت ضد أي دولة مصممة على فرض إرادتها من خلال الهجمات الكيماوية والمعاناة غير الإنسانية، خصوصًا النظام السوري غير الشرعي".
وكانت الولايات المتحدة قد طالبت، منذ فترة، في مسودة قرار جديد، مجلس الأمن الدولي بالدعوة لوقف إطلاق النار في دمشق ومنطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.
ووزعت الولايات المتحدة مسودة قرار على أعضاء مجلس الأمن الـ15، تطالب بوقف فوري للقتال لمدة 30 يومًا، كما تطلب من الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريس "الإسراع بإعداد مقترحات لمراقبة تنفيذ وقف القتال وأيّ تحرك للمدنيين".
كما ينص على "الدخول الآمن والمستمر دون عرقلة" لقوافل المساعدات الإنسانية، والقيام بـ"عمليات إخلاء طبي آمنة وغير مشروطة في الغوطة الشرقية".