الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

خُذوا بالكم دي مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شعب مصر العظيم، يا من حافظتم على هويتكم ووطنكم وخرجتم فى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ لاسترجاع دولتكم من «خونة العصر»، يا من تحملتم الكثير والكثير من القرارات الاقتصادية الصعبة طوال الأربع سنوات الماضية، يا من نجحتم فى العبور بمصر إلى منطقة الأمان فى ظل ضياع دول عربية، يا من تصديتم للإرهاب بكل شجاعة وقوة ووقفتم فى وجه تنظيمات مأجورة تستخدم الدين لتحقيق أهدافها، يا من تحمل أبناؤكم فى الجيش والشرطة المسئولية وكانوا نعم الرجال وأشرف الأبطال، يا من دفعتم الثمن غالياً لبناء دولتكم وحمايتها من ألد الأعداء، وراح من أجل ذلك الكثير من الشهداء الأحياء عند ربهم يرزقون.
شعب مصر العظيم، تمر مصر بمرحلة خطرة جدًا من تاريخها، ولا بد أن تقفوا وقفة رجل واحد لعبور هذه المرحلة، وأنتم تعلمون أن انتخابات الرئاسة على الأبواب، وهناك بعض الدول التى تُعادى مصر ولا تريد لمصر الاستقرار، ويحاولون إفساد الانتخابات للتشهير ببلدنا فى الغرب، والتصعيد ضدنا خلال الأيام المقبلة، وأنتم تعلمون أيضًا أن هذه الدول المُعادية تستخدم جماعة الإخوان الإرهابية كـ«ذراع» لتحقيق هذه الأهداف.
شعب مصر العظيم، خُذوا بالكُم دى مصر، إنهم يريدون إيقاف مسيرتنا نحو المستقبل، ويريدون عرقلة مشروعات التنمية التى تشهدها مصر فى كل ربوع البلاد، يريدون كسر إرادتكُم التى أعلنتموها فى ثورة ٣٠ يونيو.. ولهذا يا شعبنا العظيم أُطالبكم بالنزول فى انتخابات الرئاسة، والاحتشاد أمام صناديق الاقتراع منذ الساعات الأولى من يوم ٢٦ مارس، احتشدوا فى اللجان ولا تتركوها إلا فى مساء ليلة ٢٨ مارس، احرصوا على تشجيع أبنائكم وأخواتكم وعائلاتكم وجيرانكم، اذهبوا لإحضار أقاربكم من البيوت، ولا تُفرطوا فى الفرصة الذهبية المُتاحة أمامكم للتعبير عن إرادتكم القوية، ولا تنسوا توفير الراحة الكاملة للمرضى فرُبما يكون صوتهم حاسماً ويجعل من العملية الانتخابية تاريخية نتيجة زيادة معدلات التصويت.
يا سيدات مصر، يا عظيمات مصر ورمانة الميزان فى بيوتنا، مصر تناديكن، دوركن ضرورى جدًا خلال هذه الفترة، أصواتكن ستبهر العالم.. يا هانم، يا آنسة، يا حاجة، يا سيدتى، يا عظيمات بحق وحقيق، مصر تناديكن أكثر من أى وقت مضى، من فضلكن لا تتركن رجال مصر بمفردهم فى هذه الانتخابات، نتعشم فيكن كل العشم، أصواتكن مهمة وأدعوكن للمشاركة والنزول للجان.
يا عمال مصر، عانيتم كثيرًا منذ أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١، واستمرت معاناتكم وتحملتم ظروفا اقتصادية صعبة ورغم ذلك ساهمتم فى إعادة عجلة التنمية ورفع معدلات النمو الاقتصادى.. انزلوا الانتخابات وشاركوا من أجل استمرار العمل والتنمية.
يا أقباط مصر، شاهدتم حجم التحديات التى تواجه مصر ومشاركتكم فى الانتخابات ستخرس الألسنة المسمومة الموجهة تجاه مصر وتحاول النيل من وحدتها الوطنية، نريد صورة مشرفة للمصريين فى الانتخابات، يتعانق فيها الهلال مع الصليب، مثلما حدث فى أيام عظيمة فى تاريخ مصر كانت فيها دولتنا تحتاجنا جميعًا، أدعوكم للوقوف جنبًا إلى جنب مع أشقائكم فى الوطن فى صفوف الانتخابات وكتفًا بكتف لمواجهة الذين يتمنون فشلنا وإن شاء الله سنلقنهم درسًا فى الوطنية لن ينسوه.
يا شعبنا العظيم، خذوا بالكم دى مصر، أستحلفكم بالله أن تنصروا مصر المنصورة من بدء التاريخ لكى تبقى منصورة دائمًا، بحق دماء الشهداء الأبرار من أبنائكم، بحق الدماء الطاهرة للشرفاء النبلاء الشهداء محمد أبوشقرة الذى اغتاله رجال خيرت الشاطر، وضياء فتحى الذى اغتاله متطرفو محمد بديع، ووائل طاحون الذى اغتاله إرهابيو محمد مرسى، وعادل رجائى الذى اغتاله خونة حركة «حسم» الإخوانية، وأحمد المنسى الذى اغتاله التكفيريون المأجورون عملاء الإخوان، وخالد مغربى الذى اغتالته التنظيمات المسلحة الإخوانية، ومحمد فاروق وعامر عبدالمقصود ونبيل فراج وطارق المرجاوى ومحمد مبروك، والمستشار هشام بركات النائب العام السابق شهيد العدالة، وضباط وجنود وأفراد استشهدوا فداءً للوطن وحتى نعيش ونأمن بعد خوف وترويع، بحق حبكم للجيش المصرى العظيم الذى وقف بجانبكم فى ثورة ٣٠ يونيو، واستمع لنداءاتكم وصيحاتكم وساندكم، بحق تضحيات شرطتكم الباسلة فى مواجهة الإرهاب والمتطرفين، من أجل كل هذا انزلوا الانتخابات وشاركوا يا مصريين، وانصروا ثورة ٣٠ يونيو حتى ننهى جماعة محظورة خائنة من على الوجود ولا نسمح لها أن تعود.
شعب مصر العظيم، ترون حجم الإنجازات التى تحققت فى بلدنا الحبيب طوال ٤ سنوات، وعادت مكانتها فى المنطقة العربية والأفريقية والإقليمية والدولية، ونستطيع القول إننا عبرنا المرحلة الصعبة التى تحملناها جميعًا، وإن شاء الله سنجنى ثمارها جميعًا خلال المرحلة المقبلة.. مصر تُنادينا وتدعونا للمشاركة والمساهمة فى صنع مستقبل أفضل بدون إرهاب، بدون إخوان مفسدين فى الأرض.. مصر فى أشد الحاجة لنا وتدعونا للوقوف بجانبها، لأن العالم منتظر فشلنا ولكننا سنرد عليهم بالاحتشاد أمام صناديق الانتخابات فى لجان الاقتراع.
من منا لم تتساقط دموعه بغزارة حينما يسمع الرائعة «شادية» وهى تقول «أصله ماعداش على مصر.. يا حبيبتى يا مصر يا مصر»، نعم، أصله ماعداش على مصر من يريد الشماتة فيها ويفسد العرس الانتخابى، وسنعطى لمن يريد إفساد الانتخابات والشماتة فى مصر بالخارج درسًا لن ينساه، وسنقول له «أصله ماعداش على مصر».. مصر التى تقف صامدة فى وقت الشدة، وترتفع رايتها عالية خفاقة فى وقت الأزمة، مصر التى ينصرها أبناؤها الأبرار ولن يتركوها تقع فريسة فى يد أعداء الدين والبشرية جمعاء.. والله الذى لا إله إلا هو لن نتركها فريسة للأوباش أعداء الدين، وسنحميها وسنصونها وسندفع حياتنا ثمنًا لأمنها واستقرارها، مثل الأبطال الذين استشهدوا لحمايتها، سننزل الانتخابات لحماية مصر وتاريخها وحضارتها وثقافتها وأهلها وناسها، وإن شاء الله سنشارك فى الانتخابات لكى نقول للدنيا كلها «نختار رئيسنا بكل حرية لكى يتولى إدارة دولة تاريخها شاهد عليها وعراقتها لا تُضاهيها دولة فى العالم، نختار رئيسنا بإرادتنا الحرة وسنُعطى أحفاد حسن البنا وسيد قطب وداعميهما درسًا لن ينسوه وسندفن أى متطرف وسنكتب تاريخ مصر خلال الأربع سنوات المقبلة لكى نعيش فى أمان وسلام غصبا عن كارهى الأمان وأعداء السلام».