قتل أكثر من ألف مدني خلال ثلاثة أسابيع من حملة القصف العنيف التي تشنها قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد أمس السبت، أنه وثق مقتل 8 مدنيين في حرستا وعربين فضلًا عن انتشال 17 آخرين من تحت الأنقاض في دوما، ما رفع الحصيلة منذ 18 فبراير إلى 1002 بينهم 215 طفلًا.
كما أصيب جراء القصف الجوي والمدفعي أكثر من 4300 آخرين بجروح، وفق المرصد.
وتزامنت حملة القصف العنيف مع هجوم بري تمكن الجيش السوري خلاله من تجزئة مناطق سيطرة الفصائل في الغوطة الشرقية.
وعزل جيش النظام السوري السبت، مدينة دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية ومعقل فصيل جيش الإسلام الأكثر نفوذًا هناك.
وبعزله دوما، استطاع الجيش السوري وفق المرصد السوري، تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء: دوما ومحيطها شمالًا، حرستا غربًا، وباقي المدن والبلدات التي تمتد من الوسط إلى الجنوب.
وتواصل قوات النظام قصفها لمناطق عدة في الغوطة الشرقية، خصوصًا دوما.
وتُعد الغوطة الشرقية أحدى بوابات دمشق وتشكل منذ 2012 معقل الفصائل المعارضة قرب العاصمة ما جعلها هدفًا دائمًا لقوات النظام.