أمام الناس ضحية وقديس وفى خلوته إبليس، كل مايحدث من «الإخوان والنوشتاء والحروقيين» وقنواتهم وإعلامهم بيفكرنى بالذكر المخلوع (مش هقول راجل) اللى مراته خلعته بعد ما ضربها ينضرب فى قلبه وأهانها وبعد سفالته ووضاعته وقذارته وانحطاطه وخيانته، وداير لكل الناس وللأشكال المنحطة اللى على شاكلته يتهمها فى شرفها ويخوض و(يلغوص) ويعك ويتشحتف ويقول إن هو اللى اتخان يا كبد أمه، وإنها فتاة لا شرف لها رغم إنها شريفة الأشراف وتاج على الرءوس، وعفتها وأخلاقها يضرب به المثل، ولكن للأسف (العاهر يلهيك واللى فيه يجيبه فيك) وفى نفس الوقت لديها كل إثبات يدينه ويفضحه أمام الجميع صوت وصورة ومكالمات مسجلة ومحادثات.
وفى حال أنها اتخدت قرارًا للتصدى له ستأتى بحقها رسميا وبالقانون، وبدون أى جهد أوعناء، وهو بغباوته ظن أن سكوتها ضعف منها (تؤتؤ أبسلوتلى بس يا حيلتها كخ كده)، فنرى (أم زبيدة) تخرج على قناة الـ«بى بى سى» اللندنية، تبكى وتنتحب وتولول على ابنتها التى اختفت قسريا وتم تعذيبها واغتصابها، فتنطلق نباحات أذرعهم الإعلامية القذرة، وعايزين حق زبيدة وأمها اللى هتموت من القهروالظلم والحزن، فتكون الفضيحة الكبرى وقد أراد الله أن يفضح سترهم فقد انتهى عهد خيانتهم وكل ما يفعلوه ينقلب عليهم، كما ينقلب السحرعلى الساحر (لايفلح الساحرحيث أتى) فيجعلنا الله نُلْقِ مافى يميننا فيلقف ماصنعوا بإذن الله، فتخرج زبيدة المختفية قسريا والمعذبة المغتصبة وهى تحمل رضيعها وبجانبها زوجها وتقول: «أنا بخير ولم أختف لا قسريا ولا مولوخيا ولا بتشينجانيا، وإنها على خلاف مع أمها وهربت وتركت البيت وتزوجت وأنجبت» (طبعا ماعلينا إنها كانت فى اعتصام النهضة ورابعة وزوجها عضو فى حزب الحرية والعدالة وبيشتغل فى المطابع الأميرية، وطبعا أسطوانة احنا مش إخوان بس متعاطفين، المهم مش موضوعنا بعدين نتكلم فيه). قوم ايه تتحرك سريعا هيئة الاستعلامات وتترجم لقاء زبيدة وتوزعه على وسائل الإعلام الأجنبية، فكانت اللطمة القوية القاصمة لقناة الـ«بى بى سى».. فضيحة عالمية للقناة التى -طالما حذَّرت منها- وأنها تدس السم فى العسل وتطنطن بأنها حرفية ومهنية ووثائقية، رغم أننا لو انتبهنا لوجدناها على شاكلة «الجزيرة» فى السابق، قبل أن تكشف وجهها الحقيقى القذر بعد فضحها وتمارس العُهر نهارا جهارا.
والحقيقة أن أكثر ما أسعدنى فى الأمر وجعل قلبى يرقص فرحا هو الشعب المصرى الذى أثبت أنه لن يبتلع الطعم مرتين، وأنه لن يرحم من الآن فصاعدا أى حقير يقترب من مصر وحالف بالله هيفرمه ويأكل لحمه بأسنانه فانتفض وهاجم الـ«بى بى سى» وهاشتاج «بى بى سى كاذبة» وصل تريند، ومصر قطعت العلاقات مع مكاتبهم وأبلغتهم رسميا غضبها، ويتوالى فضح الستر وكشف الخونة فيأمر النائب العام بضبط وإحضار منى محمود محمد، بتهمة تلفيق رواية أن أجهزة الأمن ألقت القبض وعذبت واغتصبت ابنتها، زبيدة إبراهيم يوسف، وحبسها ١٥ احتياطيا على ذمة التحقيقات بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المحامى العام الأول، وأسندت النيابة فى تحقيقاتها لـ«أم زبيدة» الاتهام بنشروإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، والانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطة العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وشرعية الخروج على الحاكم وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
وتكون المفاجأة الأخرى فى سلسلة المفاجآت المتتالية فى فضح المفضوحين بعد إلقاء القبض عليها والتحقيق معها، اعترفت (منى محمود) المعروفة (بأم أربعة وأربعين) بتلقيها أموالا من قناة «بى بى سى» لتلفيق اتهامات لأجهزة الأمن المصرية، وأنها تلقت ٣ أقساط بالدولار، الله أكبر ظهر الحق وزهق الباطل (إلبسى يا أم زبيدة عشان خارجين).