سلط حادث سقوط طائرة نقل روسية بالقرب من قاعدة حميم العسكرية شمال سوريا الضوء مرة أخرى على مسلسل سقوط الطائرات الروسية الذي ظهر جليا خلال السنوات الأخيرة.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، عن تحطم طائرة شحن عسكرية من طراز "توبوليف تو – 154" قرب قاعدة حميميم العسكرية شمال غربي سوريا عند الساعة الثالثة عصرًا قبل هبوطها، مشيرة إلى مقتل 32 شخصًا كانوا على متن الطائرة.
وقالت الوزارة، في بيانها، إن الطائرة تحطمت تحديدًا على بعد 500 متر من مدرج الهبوط، مؤكدة أنه لم يتم استهدافها بقصف، لكن سيجري دراسة "كل الروايات الممكنة لما حصل".
ويأتي هذا الحادث بعد شهر تقريبا علي سقوط طائرة حربية أخري من طراز "سوخوي 25" في سوريا، بصاروخ مضاد للطائرات، ومقتل الطيار في مواجهة مع إرهابيين بعدما تمكن من القفز من الطائرة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان: إن الطائرة "تحطمت عندما كانت تحلق فوق منطقة خفض التصعيد في إدلب".
وأضافت أنه "حسب المعلومات الأولية، تم إسقاط الطائرة بصاروخ محمول على الكتف مضاد للطائرات".
وفي فبراير الماضي كذلك، تحطمت طائرة روسية مدنية تقل 71 شخصا قرب موسكو، بعد اقلاعها من مطار دوموديدوفو في العاصمة الروسية.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن مصدر مطلع في وزارة الطوارئ الروسية إن المعلومات الأولية تشير إلى عدم وجود ناجين في كارثة الطائرة، بينما أفاد موقع "روبتلي" أنه تم إيجاد جثتين والصندوق الأسود للطائرة.
وقال مكتب النيابة المتخصص بوسائل النقل في بيان: "جميع من كانوا يستقلون الطائرة قضوا نحبهم، وهم 65 راكبًا و6 هم أفراد الطاقم"، لافتًا إلى أن الطائرة "أنطونوف 128" اختفت من شاشات الرادار بعد 4 دقائق من إقلاعها من مطار دوموديدوفو.
وفي ديسمبر عام 2016، تحطمت طائرة توبوليف تو-154 تقل أفرادًا من فرقة الجيش الأحمر الموسيقية في البحر الأسود بعد إقلاعها من إدلر في جنوبي روسيا، ما أوقع 92 قتيلا.