واصلت القوات الحكومية السورية قصفها الجوي، على مدينة الغوطة الشرقية المحاصرة وذلك بالتزامن مع هدنة أعلنت عنها روسيا وبدأت قبل أسبوع، وتسري يوميا لـ5 ساعات فقط، وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة الأنباء الفرنسية: "استهدف القصف الجوي ليلا بلدتي سقبا وحمورية".
وأضاف أن "10 غارات استهدفت صباح الثلاثاء بلدة جسرين، كما تعرضت مدينة دوما لقصف جوي".
وأسفر القصف الجوي على جسرين عن مقتل "9 مدنيين وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح".
وإلى جانب الحملة الجوية المستمرة منذ أكثر من أسبوعين، يشن الجيش السوري هجوما بريا ازدادت وتيرته تدريجا، وتركز على الجبهة الشرقية، حيث بات الجيش السوري يسيطر على 40 في المائة من هذه المنطقة المحاصرة.
من جانبه علق الصليب الأحمر الدولي، الثلاثاء، مهامه الإنسانية في منطقة الغوطة الشرقية معللا ذلك باستمرار العنف.
وكانت شاحنات إغاثة دخلت منطقة الغوطة الشرقية السورية، الاثنين، للمرة الأولى منذ بدء أحد أعنف الهجمات في الحرب، لكن دمشق جردت قافلة المساعدات من بعض الإمدادات الطبية، بينما واصلت هجومها الجوي والبري على المنطقة.
من ناحية أخرى عرض الجيش الروسي، على مقاتلي المعارضة في الغوطة الخروج الآمن لهم ولأسرهم من الجيب المحاصر.
وذكر الجيش، في بيان نقلته رويترز، أنه سيوفر الانتقالات، وممرا آمنا لمقاتلي المعارضة الذين يوافقون على المغادرة، كما سيضمن لهم الحصانة من الملاحقة القضائية.
وأضاف البيان أنه يمكن لمقاتلي المعارضة الذين سيغادرون المنطقة مع أسرهم أخذ أسلحتهم الشخصية معهم.
وردا على ذلك اتهمت جماعة فيلق الرحمن السورية المعارضة روسيا بالسعي لإجبار سكان الغوطة الشرقية، المحاصرة والخاضعة لسيطرة المعارضة، على النزوح.
وقال وائل علوان، المتحدث باسم الجماعة، لوكالة رويترز، الثلاثاء، إن موسكو تصر على التصعيد العسكري وتفرض التهجير القسري.