الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

طغاة العالم.. بينهم "رئيس عربي"!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التاريخ يقول: «الحرية لا تمنح.. الحرية تؤخذ».
وأثبتت الوقائع إطاحة الشعوب بزعماء دول اعتلوا عرش الحكم عشرات السنين، كـ«معمر القذافى» الذى رزحت ليبيا تحت حكمه ٤٢ عامًا، و«حسنى مبارك «الذى حكم مصر لثلاثة عقود، و«زين العابدين بن علي» الذى عانى التونسيون من حكمه لـ ٢١ عامًا.
ولم يتمكن من الإفلات وغضبة الشعوب والاحتفاظ بكرسيه سوى رئيس عربى واحد، شاء شعبه أم أبى!!
بينما هناك ٧ حكام «ديكتاتوريين» على رأس السلطة فى بلدانهم حتى الآن وسجلوا أطول فترة حكم.
تقرير لــ«راديو سوا» رصد فى قائمة هؤلاء «الطغاة»- بحسب وصفه- ورتبهم وفقًا لبقائهم فى الحكم.
وجاء فى المقدمة رئيس الكاميرون «بول بيا» ،الذى يحكم منذ ٤٢ عاما، وهو أطول الرؤساء حكمًا فى القارة الأفريقية، بعدما ظل مسيطرًا على مقاليد السلطة فى بلاده منذ عام ١٩٧٥ كرئيس للوزراء، وعزز قبضته عندما أصبح رئيسًا فعليًا عام ١٩٨٤.
تعرض لمحاولة انقلابية من الرئيس السابق أحمد هيجو، لكنه قمعها بقوة.. وتحت وطأة ضغوط خارجية وافق على إجراء انتخابات بمشاركة جميع الأحزاب، وقد وجهت له تهمة الاحتيال بسبب الانتصار الساحق الذى حققه فى تلك الانتخابات.. وأعيد انتخابه مرتين وسط ادعاءات خطيرة تتهمه بالفساد وجرائم ضد الإنسانية.
الثانى فى القائمة بفترة ٣٨ عامًا، هو «تيودورو أوبيانج نجوما»- رئيس غينيا الاستوائية، تسلم الحكم عام ١٩٧٩ إثر انقلاب قاده ضد عمه فرانسيسكو ماسياس نجومو الذى أعدم فى ذات العام.
منحه الدستور صلاحيات واسعة، منها سن القوانين بأمر مباشر.. شملت الانتهاكات خلال حكمه عمليات قتل غير مشروعة واختطاف واعتقال تعسفى وتعذيب منهجى للسجناء.
فى عام ٢٠٠٣، أعلنت الإذاعة الحكومية أوبيانج «إلها للبلاد» وادعت أنه كان «على اتصال دائم مع الله» و«يمكن أن يتخذ قرارا بالقتل دون التعرض لمحاسبة أو دخول النار»!!.
تمت إعادة انتخاب أوبيانج عام ١٩٨٩ فى انتخابات كان فيها المرشح الوحيد، رغم السماح للأحزاب بممارسة العمل السياسى فى ١٩٩١، وأعيد انتخابه فى ١٩٩٦ و٢٠٠٢ فى انتخابات وصفها المراقبون الدوليون بالمزورة-بحسب تقرير «سوا»!!.
ويأتى على خامنئي- المرشد الأعلى لإيران ثالث القائمة بـ٣٦ عامًا، حيث تم اختياره رئيسًا لإيران عام ١٩٨١، وأصبح المرشد الأعلى عام ١٩٨٩.
والمرشد الأعلى هو رئيس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة، ويمكنه أن يحكم بمراسيم، وأن يتخذ القرارات النهائية بشأن السياسات الرئيسية للحكومة فيما يتعلق بالاقتصاد، والتخطيط الوطنى والعلاقات الخارجية،
تحت حكمه.
عرفت إيران احتجاجات عديدة تم إخمادها، وصاحبتها عمليات إخفاء لمحتجين داخل سجون النظام.
واتسمت الاحتجاجات الأخيرة وكانت ٢٠١٧ المناهضة للغلاء، برفع شعارات من أبرزها «الموت للديكتاتور» واقتلاع لافتات بها صوره!!.
أما الرئيس الكونغولى «دينى ساسو نجيسو»، فيحكم منذ عام ١٩٧٩، وفقد السلطة لمدة خمس سنوات بين عامى ١٩٩٢ و١٩٩٧، ثم قاد تمردا مسلحًا خلال الحرب الأهلية الثانية أعاده إلى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس باسكال ليسوبا.
تورط فى اختفاء كثير من اللاجئين الكونغوليين خلال ما يسمى بقضية «برازيفيل بيتش».
ويحتل هون شين رئيس وزراء كمبوديا الذى يشغل منصبه منذ عام ١٩٨٥، المرتبة الخامسة فى القائمة، الأمر الذى يجعله أطول رئيس وزراء فى العالم!!.
وقد وصل إلى السلطة عبر نظام الخمير الحمر الدموي، واتهم شين بالفساد، فضلا عن استخدام العنف والترهيب للإبقاء على سيطرته على السلطة.
فى عهده، قتل الآلاف من السياسيين المعارضين والناشطين والعاملين فى مجال حقوق الإنسان.
تفيد منظمة العفو الدولية بأن السلطات الكمبودية فى ظل حكم هون شين، عمدت إلى تعذيب السجناء باستخدام الصدمات الكهربائية والمكاوى الساخنة والإيهام بالخنق!!.
ويعد «يورى موسفينى «رئيس أوغندا هو الأطول حكمًا فى دول حوض النيل «٣٢ عاما»، حيث تولى السلطة منذ عام ١٩٨٦.
فى عام ٢٠٠٥ اعتمد تعديلا دستوريًا ألغى بموجبه تحديد عدد الولايات الرئاسية، ما سمح له بالحكم مدى الحياة.
وقد اتهم موسفينى وحزبه الحاكم- جيش المقاومة الوطني- باستخدام الأطفال كجنود، والقيام بعمليات إعدام خارج نطاق القانون، ومهاجمة الصحفيين، وفقا لتقارير دولية، وفى ٢٠٠٩ أيد تنفيذ عقوبة الإعدام بحق المثليين جنسيًا.
ويأتى فى آخر القائمة الرئيس السودانى «عمر البشير»، الذى يحكم منذ ٢٨ عامًا بعد انقلاب عسكرى أطاح بحكومة منتخبة، ويعتبر أول رئيس فى منصبه تصدر بحقه أوامر اعتقال من محكمة الجنايات الدولية إثر اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقى خلال الحرب فى دارفور، التى أسفرت حسب الأمم المتحدة عن مقتل نحو ٣٠٠ ألف شخص، فيما تتحدث الخرطوم عن أقل من ذلك بكثير وترفض الاعتراف بالمحكمة من الأساس.
هؤلاء لهم يوم.. «أسود» عليهم.. «أبيض» على شعوبهم