• بايع أعيان الشعب المصرى بدار المحكمة فى عقد مكتوب يوم ١٧ مايو ١٨٠٥ اللواء محمد على (قائد الفرقة الألبانية) حاكمًا على مصر على ألا يبرم أمرًا إلا بعد مشورتهم!!.
• ويعتبر هذا العقد وثيقة عظمى (ماجنا كارتا) مصرية نهمل الاحتفاء والاحتفال بذكراها رغم مرور ٢١٢ عامًا عليها، بينما احتفلت إنجلترا احتفالا مهيبًا فى العام ٢٠١٥ بمرور ٨٠٠ عام على الماجناكارتا الإنجليزية ١٢١٥ التى أبرمها النبلاء مع الملك جون وأرغموه على عدم فرض ضرائب إلا بعد مشورتهم!!.
• حكم اللواء محمد على ٤٣ عامًا (١٨٤٨/١٨٠٥).
• ولد (محمد على المسعود) بن (إبراهيم أغا القللي) فى مدينة (كافالا) (قولة) إحدى مدن مقدونيا شمال بلاد اليونان.
• ولد فى ٤ مارس ١٧٦٩.
• وتوفى يوم ٤ أغسطس ١٨٤٩ فى قصر رأس التين بالإسكندرية ودفن بالقلعة عن ٨٠ عامًا.
• بدأ حياته تاجرًا للدخان وجنديًا.
• مات أبوه فرباه عمه طوسون، ومات عمه فرباه صديق أبيه، حاكم قولة (إسماعيل).
• تزوج من السيدة أمينة، وأنجب ٣ ذكور وبنتين سماهم على أسماء من ربوه (إبراهيم أبوه، وطوسون عمه، وإسماعيل حاكم قولة، كما رزق ببنتين تفيدة ونازلى).
• كان المماليك قد تمكنوا من حكم مصر فى العام ١٢٥٠، ثم قامت دوله العثمانيين على أنقاض دولتهم فى العام ١٥١٧ ثم استردها المماليك على يد على بك الكبير ومحمد بك أبو الدهب بعد ٢٥١ عامًا فى العام ١٧٦٨، ويحكمها مماليك أبوالدهب (محمد بك الألفى ومراد بك وإبراهيم بك).
• كانت الفوضى تعمها والفقر والأمراض والضرائب تأكلها.
• فجأه تدخل مصر فى صراع لا ناقة لها فيه ولا جمل بين فرنسا وإنجلترا، وتحتل فرنسا مصر فى أول يوليو من عام ١٧٩٨ لقطع الطريق على تجاره الإنجليز إلى الهند، وتحضر على الفور إنجلترا ويضرب أسطولها الأسطول الفرنسى فى أول أغسطس عام ١٧٩٨.
• وتعج مصر بمماليك/ عثمانيين/ فرنسيين/ إنجليز.
• تضرب فرنسا المماليك وتموت وتهرب قيادات المماليك، مراد وإبراهيم بك.
• ١٨٠١ ترسل الدولة العثمانية حامية لطرد الفرنسيين من إحدى ولاياتها (اليونان)، ويأتى ضمنها محمد على نائبًا لرئيس فرقة الألبان الأرناؤوط وعمره ٣٢ عامًا، والتى يقودها طاهر باشا الأرناؤوطى.
• ويخرج الفرنسيون بضغط إنجليزى وتنتهى سطوة المماليك.
• تعود السيطرة العثمانية، ويعين السلطان العثمانى (ناصح باشا واليا على مصر ثم كشك باشا).
• ١٨٠٢ تتصالح إنجلترا مع فرنسا فى مدينة إميان شمال فرنسا وتتفق على خروج إنجلترا من مصر كما خرجت هى.
• ١٨٠٣ يرحل الإنجليز وتعود مصر إلى الصراع العثمانلى/ المملوكى ويتولى خسروا العثمانلى، ويعجز عن دفع رواتب الجند، وتحدث ثورة الجند عليه، ويفر إلى دمياط، ويقبض عليه ويحبس فى القلعة.
• يعين طاهر باشا الأرناؤوطى واليا ويقتله الجنود الانكشارية، ويرقى محمد على إلى رتبه اللواء ويخلف طاهر قائدا للفرقة الألبانية، ويعين أحمد باشا واليا على مصر ويفشل فى تولى الحكم.
• ويستغل البرديسى (مملوك مراد بك) الفرصة ويفرض الضرائب لدفع رواتب الجند ومنع ثورتهم، فيثور عليه المصريون، وتخرج النساء لأول مره وتهتف (إيش تاخد يا برديسى من تفليسى؟) ويستغل اللواء محمد على باشا الموقف ويتصدى للبرديسى ويصدر فرمانا بمنع السلب والنهب للمصريين ويقتل ٣٥٠ مملوكًا، فيقع المصريون فى غرامه.
• ١٨٠٤ يصدر فرمان بتولى على باشا الجزايلى واليا على مصر، فيمنعه المماليك من دخول القاهرة أصلا، ويعود إلى بلاده ويقتله المماليك فى طريق العودة، ولا يتبقى من العثمانيين فى مصر سوى {خورشد باشا والى الإسكندرية وخسروا باشا الوالى المعزول فى سجن القلعة}.
• ويتولى خورشيد الأمر ويفرض الضرائب من جديد لدفع رواتب الجنود ويستنجد بالسلطان العثمانى لتأديب المصريين، فيرسل له فرقة (الدلاه) تضرب وتنهب، فتحدث الثورة، ويتدخل اللواء محمد على إلى جانب المصريين ويحاصر المصريون القلعة والوالى ٣ شهور كاملة، ويسقط خورشيد ويولى المصريون محمد على وفقًا لعقد واتفاق مكتوب فى دار المحكمة، ويعتبر أول وثيقة دستورية مصرية تضبط وتحدد العلاقة بين الشعب والحاكم، وتؤكد أن الأمة مصدر السلطات.
• وتنتهى ٢٨٨ عامًا من حكم الولاه العثمانيين، الذى بدأ عام ١٥١٧ بيونس باشا وانتهى فى العام ١٨٠٥ بخورشيد باشا (١٢٩ واليا)، ليخترق المصريون حاجز السلطة ويفرضون إرادتهم ويوقعون لأول عقد لحكم مصر يختارون فيه من يحكمهم.