تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
لايزال شبح التقسيم يطارد ليبيا التى تعانى الانفلات الأمنى منذ انهيار نظام الرئيس الأسبق معمر القذافى، ولعل فصل الجنوب عن بقية أجزاء الدولة أبرز تلك الفصول، والمثير للدهشة أن بعض المسئولين فى ليبيا يلمحون بين الحين والآخر إلى هذا السيناريو!
وقال عميد بلدية الكفرة، مفتاح أبوخليل، إن التدخلات الخارجية من بعض الدول الأوروبية تسعى لفصل منطقة الجنوب عن ليبيا.
وحذرت مصر من ذلك المخطط المشبوه، وتعمل منذ فترة على توحيد الجيش الليبي، وتستهدف إعادة هيكلته، ورغم التدخلات الخارجية لتمكنت مصر منذ فترة لفك طلاسم الأزمة الليبية، حيث قطعت شوطًا كبيرًا فى هيكلة الجيش وتوحيد بعض فصائله.
أبو خليل قال فى تصريحات صحفية السبت الماضي، إن الأزمة المشتعلة حاليا فى الجنوب الليبى بين قبائل «التبو» وأولاد سليمان والقوات الأخرى ستتسبب فى أزمة كبرى نتيجة غياب الدولة الموحدة، موضحًا أن الأزمة الكبرى تتعلق بوجود عدد كبير من المسلحين غير الليبيين الذين دخلوا إلى الأراضى الليبية فى أعقاب الثورة، وهم أبناء عمومة قبائل التبو الموجودة فى الجنوب، وكونوا مجموعات مسلحة كبيرة تسعى إلى اقتطاع الجنوب تحت المسمى العرقى الذى يضم القبائل الموجودة فى دول الجوار الليبي.
ولفت أبوخليل إلى «أن الدعم الخارجى والاستخباراتى لجماعات الجنوب يسير بها نحو أزمة كبيرة فى الوقت الراهن فى ظل الانقسام الأمنى والسياسى الليبى الذى يصعب من عملية السيطرة وإحكام السيادة على الأراضى الليبية.
من جهته، قال فتحى المريمى المتحدث باسم رئاسة مجلس النواب الليبى لوكالة «سبوتنيك»، إن هناك «أجهزة استخبارات أجنبية موجودة فى الجنوب الليبى وفى مناطق أخرى وأن الأمر يعد مؤشرا لأزمة كبيرة خاصة أن الليبيين لن يفرطوا فى أرضهم ولن يسمحوا بمثل هذه المساعي.
وكانت مدينة سبها، قد شهدت الأيام الماضية مواجهات مسلحة بين كتائب قبائل «التبو»، وقبيلة «أولاد سليمان»، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى كما نزح العشرات من العائلات إلى خارج المدينة، ويشهد الجنوب الليبى بين الحين والآخر اشتباكات قبلية، خاصة أن المنطقة تضم قبائل عدة منها الطوارق وأمازيغ الصحراء والتبو، الذين يعيشون فى جنوب شرقى ليبيا وشمال تشاد وشمال النيجر.