أعربت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي عن صدمتها وهلعها العميقين من فقدان المئات من الأرواح البريئة، التي تشمل النساء والأطفال، خلال التصعيد الأخير للأعمال القتالية في الغوطة الشرقية في سوريا في واحدة من أسوأ أحداث العنف في الحرب المستمرة منذ 7 سنوات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان الهيئة ، اعتبارها استهداف المدنيين الأبرياء غير المقاتلين بأنه يعد انتهاكا جسيما للتعاليم والتقاليد الإسلامية وللقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهو ما يشكل جرائم حرب ، مطالبة جميع أطراف النزاع في سوريا بضرورة الالتزام بحماية المدنيين وبالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
كما كررت الهيئة نداء الأمين العام للأمم المتحدة بأن "الغوطة الشرقية لا يمكن أن تنتظر، وأن الوقت قد حان لوقف هذا الجحيم على الأرض"، مشيرة إلى تذكير المفوض السامي لحقوق الإنسان لمجلس الأمن بضرورة ترجمة الكلام إلى خطوات عملية لوقف هذه المعاناة الإنسانية الهائلة.
ورحبت الهيئة بالإجماع الدولي بتبني قرار مجلس الأمن الدولي رقم " 2401 "، ودعت أطراف النزاع السوري إلى وقف الأعمال القتالية دون إبطاء، وضمان وقف إنساني دائم لتمكين عمليات الإغاثة الإنسانية دون عوائق وعمليات الإجلاء الطبي للمرضى ومن هم في وضعية حرجة وباقي الجرحى.
وحثت الهيئة أيضا الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الرئيسيين على الإسراع في التوصل إلى تسوية سلمية شاملة عبر التفاوض من أجل وضع حد للأزمة التي طال أمدها في سوريا، والتي تعد أسوأ كارثة إنسانية وأزمة لاجئين في العصر الحديث، حيث أدت إلى مقتل أكثر من مليون ونصف، وأجبرت أكثر من عشرة ملايين شخص على النزوح من ديارهم.