دعا وزير الصحة الأردني، الدكتور محمود الشياب، إلى تعزيز العمل الدؤوب المشترك، وتكثيف الجهود وتكاتف الامكانات للنأي بالأنظمة الصحية في بلداننا عن مجمل الأوضاع والظروف السائدة، حفاظا على الصحة العامة.
جاء ذلك خلال ترؤس الشياب للدورة الـ49 لمجلس وزراء الصحة العرب، التي عقدت في القاهرة خلال الفترة من 28 فبراير الماضي وحتى الأول من الشهر الحالي.
وفقا لبيان صادر، اليوم السبت، عن وزارة الصحة الأردنية، فقد ألقى الشياب كلمة افتتح بها أعمال الدورة، والتقى على هامشها عددا من وزراء الصحة العرب، وبحث معهم تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات الصحية كافة.
أشار الشياب، في كلمته، إلى أن انعقاد الدورة الـ49 لمجلس وزراء الصحة العرب يأتي في ظل ظروف صعبة بالغة الحساسية والدقة تمر بها العديد من الدول العربية الشقيقة التي تعاني شعوبها من ويلات أرخت بظلالها الثقيلة على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية ليس في هذه الدول فحسب وإنما في دول الجوار التي طالتها تداعيات هذه الظروف وآثارها.
نوه بالعديد من التحديات الصحية كتحول أنماط الأمراض من الأمراض السارية إلى غير السارية، مثل أمراض السرطان والضغط والسكري وأمراض القلب والتصلب الشرياني وانتشار السمنة والأنماط الغذائية والسلوكيات غير الصحية وانتشار آفتي التبغ والمخدرات ونقص الموارد البشرية المتخصصة والمدربة وارتفاع كلف التكنولوجيا الحديثة والأدوية والعلاجات.
أوضح وزير الصحة الأردني أن المجلس اتخذ جملة من القرارات أسهمت في خدمة شعوبنا وتحسين الأوضاع الصحية في بلداننا، مؤكدا استمرار المجلس في مسيرة العطاء والعمل المشترك في التصدي للتحديات والاستجابة لروح العصر ومتطلباته في الجوانب المتعلقة بالصحة.
لفت إلى أن جدول أعمال المجلس يتناول قضايا على درجة كبيرة من الأهمية، ما سيسهم في اتخاذ قرارات بشأنها في التغلب على التحديات التي تواجه القطاع الصحي.
بحسب البيان، تضمن جدول أعمال المجلس جملة من القضايا أبرزها التكامل العربي الدوائي، وتضمين صحة المرأة في جميع خطط حكوماتنا وتحسين صحة الأمهات والمراهقات والأطفال، ومتابعة إعلان حماية المرأة ودعم قوانين حظر التدخين ومكافحة التبغ والإجراءات المتعلقة بالصحة النفسية والوقاية من الإدمان وعلاجه، والحد من انتشار الأمراض غير السارية، إلى جانب تفعيل استراتيجيات عربية موحدة للحد من مرض الإيدز وتوظيف تكنولوجيا المعلومات في القطاع الصحي.