وسط حالة من الهدوء التام الذى خيم على محيط جامعة عين شمس والسيولة المرورية، بدأ اليوم الأول من امتحانات الفصل الدراسي الأول لكليات "الآداب والحقوق والتجارة"، بعد الدعوات التي ترددت بشدة عن قيام طلاب الجماعة المحظورة بالإضراب عن الامتحانات ومنع الطلبة من الوصول إلى اللجان، ما أثار مخاوف من عدم إمكانية إجراء الامتحانات فى هذه الأجواء.
عبر مراسليها رصدت "البوابة نيوز" الغياب التام لقوات الأمن من الشرطة أو الجيش خارج الحرم الجامعي، وتم الاعتماد على الأمن المدني من موظفي الجامعة للتفتيش عن"كارنيهات الطلبة" أمام الأبواب الرئيسية للجامعة دون النظر فى الحقائب التى يحملونها، وعلى الرغم من وجود العناصر الأمنية المدنية على أبواب الجامعة إلا أن "البوابة نيوز" نجحت فى الدخول إلى الحرم الجامعي، على الرغم من أننا لم نكن نحمل أي كارنيهات تدل على أننا طلبة من الجامعة، وكانت كلمة السر التى اكتفى الأمن المدني بها "دراسات عليا".
عند دخولنا من البوابات الرئيسية للجامعة لكليات التجارة والآداب، والمطلة على ميدان العباسية وهى البوابات التى من المفترض أن تكون الأكثر تأمينا، ومن داخل أسوار جامعة عين شمس رصدنا تواجد الطلبة بكثافة داخل الحرم الجامعى فى حالة تأهب لأداء الامتحانات، فتجولنا وسط الطلبة بكل حرية لنتعرف على ميعاد بدء فترات الامتحانات ليؤكد لنا الطلبة أن هناك من يبدأ في الفترة الأولى وهى من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى العاشرة والنصف، أما الفترة الثانية فتبدأ من الثانية والنصف ظهرا حتى الرابعة والنصف عصرًا، مع وجود شكوى من طلاب التخلفات، وقد تم ترحيل ميعاد إجراء امتحاناتهم لعدم توافر أماكن كافية لهم.
وأثناء تجولنا تبين استعانة جامعة عين شمس بعناصر من الأمن المدني يفتقدون إلى الخبرة اللازمة في الحالات الحرجة، لنجد أن تلك العناصر بدائية وتفتقر إلى الخبرة اللازمة أثناء تفتيش سيارات الطلبة والأساتذة والعاملين بالجامعة، فكان التفتيش يقتصر على حقيبة السيارات فقط دون تفتيش للسيارة ذاتها من الداخل، والتي من الممكن أن تحوي أسلحة أو متفجرات.
كما تم رصد وجود حشد لطلبة جماعة الإخوان الإرهابية أمام البوابة الرئيسية لكلية الآداب، والخاصة بخروج السيارات، مرددين هتافات مسيئة للجيش والشرطة، ثم قاموا بالاندفاع إلى داخل الجامعة حاملين حقائبهم دون أي محاولة من الأمن المدني التابع للجامعة لإيقافهم أو محاولة تفتيش حقائبهم أو التعرف على هويتهم.