قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إن النظام السوري وأجهزته الأمنية يعتقل ويُخفي عشرات اللاجئات الفلسطينيات في سجونه، غالبيتهن من الشابات.
وأوضحت المجموعة حسب ما نشره موقع "صفا" الإخباري الفلسطيني، أن الاعتقال يشمل عائلات تضم الأمهات مع بناتهن، مبيناً أن شهادات مفرج عنهن من سجون النظام، تكشف تعذيب الأمن السوري لهن بكل الأشكال والأنواع.
وأشارت المجموعة إلى شهادة معتقلة أُفرج عنها وحملت اسم "هدى" والتي روت تفاصيل غاية في القسوة، عن تفاصيل الاعتقال والتعذيب الذي تتعرض له النساء في سجون النظام السوري، من الضرب والصعق بالكهرباء وصولاً إلى الاغتصاب أكثر من مرة.
وكانت مجموعة العمل طالبت في وقت سابق الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين وكشف مصيرهم، معتبرة أن ما يجري في السجون السورية جريمة بكل المقاييس.
وذكرت المجموعة أن النظام السوري يخفي أكثر من 100 لاجئة فلسطينية.
من جهة أخرى، بيّنت مجموعة العمل في تقريرها السنوي للعام 2017 الذي حمل عنوان "فلسطينيو سوريا بين الوعود والقيود" الذي أصدرته في بداية فبراير الجاري، أن قوات النظام استهدفت مخيم درعاً للاجئين الفلسطينيين في 2017 والمناطق المجاورة له بكل أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً مثل النابالم والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة التي ألحقت دماراً واسعاً في المباني تجاوز الـ 80 % من البيوت والممتلكات الخاصة للأهالي وأوقع 375 ضحية من أبناء المخيم منذ بدء الصراع بسوري.
في غضون ذلك كشف فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل فقدان 307 لاجئين فلسطينيين، منذ بداية الحرب في سورية منهم 38 لاجئة فلسطينية.
وذكرت المجموعة أن أكثر من نصف المفقودين هم من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق.
واتهم ناشطون، المجموعات الموالية للأمن السوري بالخطف والاعتقال، بداعي أن المفقود مطلوب للأمن السوري، أو لمساومة ذوي المخطوف وطلب فدية مالية لإطلاق سراحه.