أكد تجمع الهيئات المقدسية في الأردن أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يشير بكل وضوح إلى رغبة الرئيس ترامب في تصفية القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل، داعيًا الشعب العربي الفلسطيني في الأوضاع المصيرية الخطيرة أن يقف وقفة مصيرية ويتمسك بثوابته القومية.
وقال التجمع في بيان اليوم الإثنين إن تسرع الرئيس الأمريكي في إصدار قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس جاء مناقضًا لتصريحاته السابقة بتأجيل ذلك إلى ما بعد الإعداد اللازم لنقلها قبل نهاية 2019، مما أدى إلى نقلها إلى مقر القنصلية الأمريكية في حي أرنون في القدس المحتلة.
وأضاف أن هذا القرار يثير تساؤلات عدة وتكهنات، فلا يمكن أن يقوم الرئيس الأمريكي بهذا العمل بعد أن وقفت معظم دول العالم وبخاصة حلفاء الولايات المتحدة ضد مشروع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لأنه مخالف للقانون الدولي وقرارات هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن العديدة التي تؤكد على أن القدس أرض محتلة ولها وضع خاص ولا يمكن تغيير هذه الصفة.
ولفت البيان إلى أن هذا القرار يشير بكل وضوح إلى رغبة الرئيس ترامب في تصفية القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل، فبعد اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني العام الماضي والذي أتبعه بقراره وقف المساعدات لوكالة الإغاثة الدولية بقصد تصفية قضية اللاجئين، وعدة خطوات أخرى كلها تشير إلى انحيازه الكامل إلى الأفكار التي يعتنقها نائبه مايك بنس، ولذلك فإنه قدم هدية أخرى للكيان الصهيوني في "يوم استقلالها" وبعض الصهاينة يصفون خطوته هذه بأنها دعم خاص لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.
ودعا البيان الشعب العربي الفلسطيني في الأوضاع المصيرية الخطيرة أن يقف وقفة مصيرية ويتمسك بثوابته التي نص عليها الميثاق القومي الفلسطيني، واختيار قيادة ثورية تستطيع أن تقود الشعب العربي الفلسطيني نحو تحقيق أهدافه.
ويضم تجمع الهيئات المقدسية في المملكة جمعية يوم القدس، ومنتدى بيت المقدس، وجمعية حماية القدس الشريف، جمعية نساء من أجل القدس، والجمعية الأرثوذكسية، ومركز دراسات القدس، والمؤتمر الإسلامي لبيت المقدس، وجمعية أصدقاء بيت المقدس/العقبة.