الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

النقراشي.. رئيس الوزراء الذي أراد حل الجماعة فاغتالوه

رئيس الوزراء المصري
رئيس الوزراء المصري السابق "محمود فهمي النقراشي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رئيس الوزراء المصري السابق "محمود فهمي النقراشي" الذي اغتاله الإخوان ولم يروا ان اغتياله اغتيالًا سياسيًا بل رأوا أن قتله هو إحدى العمليات الفدائية وفرض عين لأنه حال بينهم وبين مرشدهم آنذاك اذ ضيق الخناق عليه بالمراقبة؛ التي منعته من أن يلتقي بأعضاء جماعته.
اتهموه بمصادرة أموالهم وممتلكاتهم وألقي بهم وبقادتهم في السجون والمعتقلات واتهموه اتهامات شتي منها أنه كان السبب المباشر في دخول مصر حرب فلسطين وأنه المتسبب الرئيسي في فتح كوبري عباس علي المتظاهرين من طلاب الجامعة الذين كانوا يطالبون بجلاء الانجليز عن مصر حين كان رئيسًا للوزراء ووزيرًا للداخلية ايضا؛ ونصبوا انفسهم حكامًا وقضاة واصدروا حكمهم بقتله واهدروا دمه واغتالوه وباركوا قاتله، هكذا هو دومًا تاريخ الإخوان ملئ بالدم والاغتيالات والارهاب. 
وبمناسبة أن الشهر الحالي يمثل ذكري اغتيال النقراشي باشا تنفرد "البوابة نيوز" بنشر شيء من حياة وتاريخ، رئيس وزراء مصر الراحل، وأحد قادة ثورة 1919 في مصر، الذي ترأس الوزارة مرتين، واغتيل في 28 ديسمبر 1948 على يد عبد المجيد أحمد حسن.

النقراشي المحكوم علية بالإعدام من قبل الانجليز 

ولد محمود فهمي النقراشي في مدينة الإسكندرية شمال مصر في 26 ابريل 1888، وعمل كسكرتير عام لوزارة المعارف المصرية، ووكيلًا لمحافظة القاهرة، ثم صار عضوًا في حزب الوفد. 
حكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي بسبب اشتراكه في ثورة 1919، والتي كان من قياداتها واعتقل من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي في مصر عام 1924،و تولي وزارة المواصلات المصرية عام 1930.
تولى رئاسة الوزراء مرتين، منها الوزارة التي تشكلت بعد اغتيال أحمد ماهر في 24 فبراير 1945، والتي جاءت في جو تسوده المظاهرات والاضطرابات التي عمت البلاد وتصدى لها بعنف شديد، ومنها مظاهرة الطلبة التي خرجت من جامعة فؤاد الأول إلي قصر عابدين والتي سلكت كوبري عباس، حيث حاصرتهم قوات البوليس ووقع ما عرف باسم "حادثة كوبري عباس".
ثم تولي النقراشي الوزارة مرة أخرى في 9 ديسمبر 1946 م بعد استقالة وزارة إسماعيل صدقي، وهذه هي الوزارة التي اتخذت قرار دخول مصر حرب فلسطين.

المطالب بجلاء بريطانيا عن مصر دون شروط 

طالب بتوحيد مصر والسودان مرة أخرى، وطالب في جلسة بمجلس الأمن الدولي في 5 اغسطس 1947 بريطانيا بالجلاء عن مصر دون أي شروط.
وقد صارت مصر عضوًا في الأمم المتحدة في عهده، وإنشأ كلية الضباط البحرية بالإسكندرية، وكهرباء خزان اسوان، وأسس البنك الصناعي المصري، وقام بتأميم شركة النور للكهرباء بالقاهرة، تأسيس قناطر إدفينا.

النقراشي المغتال غدرًا من قبل الإخوان 

بعد اقدامه على حل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948، اغتيل رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في 28 ديسمبر 1948 في القاهرة، حيث قتله أحد المنتمين إلي النظام الخاص لجماعة الإخوان، وكان القاتل متخفيًا في زي أحد ضباط الشرطة وقام بتحية النقراشي حينما هم بركوب المصعد ثم أفرغ ثلاث رصاصات في ظهره. 
تبين أن النظام الخاص لجماعة الإخوان وراء الجريمة وقد اعتقل القاتل الرئيسي وهو "عبد المجيد أحمد حسن" والذي اعترف بقتله كون النقراشي أصدر قرارًا بحل جماعة الإخوان الارهابية، كما تبين من التحقيقات وجود شركاء له في الجريمة من الجماعة.
وأصدر حسن البنا عقب هذا الحدث بيانا استنكر فيه الحادث و"تبرأ" من فاعليه تحت عنوان "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين"، وصدر الحكم علي المتهم الرئيسي بالإعدام شنقًا وعلى شركائه بالسجن مدى الحياة.