قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد: إنه بينما صوت مجلس الأمن الدولي أمس بالإجماع على إقرار هدنة لوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما، يقول الأطباء في المستشفيات في أرجاء منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، إنهم يعالجون إصابات جديدة وأصبحوا ينتظرون "معجزة"، ونقلت الصحيفة عن بعض الأطباء في الغوطة تحذيرهم من نفاد أكياس الدم والعديد من الأدوات الطبية، معلنين انتظارهم لما ستؤول إليه الهدنة الأخيرة.
نقلت الصحيفة عن أطباء سوريين، توصلت إليهم عبر الهاتف، مخاوفهم من استمرار أعمال القصف، وذلك بسبب يأسهم من تعاقب هدنات وقف إطلاق النار الفاشلة. ويقول طبيب تابع للجمعية الطبية الأمريكية السورية حمزة حسن، إن "آخر انفجار تنامى إلى سمعي كان قبل خمس دقائق، ومع ذلك أتمني أن ينجح تصويت الأمس، رغم أنني لا اثق في روسيا".
أشارت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني إلى مقتل أكثر من 500 شخص واصابة 2500 آخرين في هجمات شرسة استمرت ستة أيام بسبب قصف الطائرات السورية والروسية على ضاحية الغوطة الشرقية.
أوضحت الصحيفة الأمريكية أن الهجمات استهدفت على مدار اليومين الماضيين عشرات المنشآت الطبية، التي يعاني الكثير منها بالفعل من وطأة حصار استمر خمس سنوات من قبل القوات الحكومية السورية.