أكدت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، أن فرنسا عملت بلا كلل مع شركائها من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي حول سوريا في ظل الوضع المأساوي الذي تشهده.
ووصفت الرئاسة الفرنسية -في بيان - قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يومًا، بأنه يمثل خطوة أولى لا غنى عنها، مؤكدة أنه سيتم التزام اليقظة الشديدة في الساعات والأيام القادمة لضمان تنفيذه بشكل ملموس.
وأشارت إلى ضرورة احترام الهدنة وتمكين القوافل الإنسانية من الوصول دون إبطاء للبلدات الأكثر تأثرًا بالعنف، فضلًا عن تنفيذ عمليات الإجلاء الطبي الطارئة دون عائق، مؤكدة أنه على جميع الدول المعنية أن تعمل من أجل التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها من أجل الأيام المقبلة.
وأضافت أنه اعتبارًا من الأحد سيجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، محادثة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول تنفيذ القرار الأممي، وخارطة الطريق السياسية اللازمة لإحلال سلام دائم في سوريا، مشيرة إلى أنه في هذا السياق، سيقوم وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان بزيارة لموسكو الثلاثاء المقبل.
وكان مجلس الأمن الدولي، أجمع على قرار يطالب بوقف إطلاق نار إنساني في سوريا، ويطالب النص الذي عدل عدة مرات "كل الأطراف بوقف الأعمال الحربية في أسرع وقت لمدة 30 يومًا متتالية على الأقل في سوريا من أجل هدنة إنسانية دائمة وإفساح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وإجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة".