وإذا تحدثنا عن أهم المسارح العامة للأسف لا يوجد فى المحافظات سوى ٤٢ مسرحًا فقط بالقاهرة، والإسكندرية وحدها ٣٢ مسرحا بنسبة ٧٦ ٪ من إجمالى المسارح، بينما توجد ١٣ محافظة بنسبة ٦٥ ٪ من إجمالى المحافظات لا يوجد بها أى مسرح عام على الإطلاق «السويس – كفرالشيخ – الغربية – المنوفية – الفيوم – المنيا – أسيوط – قنا – البحر الأحمر – الوادى الجديد – مطروح – شمال سيناء وجنوب سيناء» أما الحديث عن وضع المكتبات العامة فحدث ولا حرج فلا تتجاوز ٦٠٠ مكتبة بالمحافظات بينما كان مستهدفا بناء ٤٠٠٠ مكتبة وهو ما لم يحدث.
والسؤال الذى يطرح نفسه هو: كيف نعيد بناء الإنسان المصرى بكل مؤشرات الفقر الثقافى الذى لا يقل أهمية باعتبارها الثقافة إشباع هام واحتياج نحو البناء الفكرى والتعليمى الهام وحتى لا نغرق فى التفاصيل؟
فإن أمام الوزيرة الفنانة «عازفة الفلوت» تحديات كبيرة من أجل تحقيق خدمات أفضل للمواطنين فى المحليات منها:
• وضع رؤية عاجلة وأخرى طويلة المدى للنهوض بالخدمات الثقافية.
• رفع كفاءة المؤسسات الثقافية فى المحافظات والمدن والقرى من أجل سد الفجوة الجغرافية الواسعة بين المحافظات.
• دعم الصناعات الثقافية باعتبارها مصدرا لقوة الاقتصاد.
• رفع كفاءة العاملين بالمؤسسات الثقافية بالمحافظات وإعادة تدريبها.
• إعادة النظر فى الفجوة الجغرافية بين المحافظات فى مدى إقامة المكتبات العامة وبيوت وقصور الثقافة وأندية الأطفال ومراكز الإبداع.
• دعم مالى متوازن لأذرع الوزارة الست مع تحسين أوضاع العاملين.
• تحديد آليات للمتابعة والمردود الثقافى على السلوك المجتمعي.
• دراسة حجم النشاط السينمائى محليًا ودوليًا.
• تقييم الإنتاج المسرحى محليًا ودوليا.
• وضع تصور لتطوير الأنشطة الموسيقية والغنائية والفنون التشكيلية والفنون الشعبية والحرف التراثية.
• إعادة تقييم ونشر ما كان يعرف باسم كتب القراءة للجميع من حيث نوعية الكتب وعناوينها وموضوعاتها.
• طبع كتب «التنوير» للكشف عن الأفكار الظلامية ومواجهتها.
• سلسلة جديدة من كتب بناء الطفل المصري.
• مشاركة القطاع الخاص فى بناء دور العروض السينمائية أو المعارض الوطنية.
• وجود آلية للمتابعة والمحاسبة.
• إعادة النظر فى حزمة من التشريعات تساهم فى النهوض بالثقافة خاصة قانون «الملكية الفكرية – قانون المطبوعات وإعادة النظر فى فرض الرسوم والضرائب مقابل دخول المسارح والسينما وغيرها».
• التوسع فى إقامة معارض الكتب بالمحافظات والأقاليم والمدن والقري.
• مشروع تنموى لإنتاج الحرف التراثية.
• الاهتمام بالترجمة للكتب.
وبعد فإننا على ثقة بأن تلك التحديات وغيرها أمام الوزيرة «عازفة الفلوت» من أجل خدمات ثقافية فى المحافظات أفضل أو ثقافة اللامركزية وبعيدًا عن العاصمة.
