الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

تقرير استخباراتي: فشل سياسة الولايات المتحدة في أفغانستان وطالبان تزداد قوة

صحيفة واشنطن بوست
صحيفة واشنطن بوست
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن تقارير مخابراتية أشارت إلى تراجع مكاسب الولايات المتحدة في أفغانستان، وأن التقرير الصادر من الاستخبارات الوطنية الذي يتضمن توصيات وكالة المخابرات في 16 دولة أشار إلى تآكل نفوذ الولايات المتحدة في أفغانستان خلال السنوات الثلاثة الماضية، وأن هذا التآكل سوف يزيد بدرجة كبيرة في عام 2017 حتى لو أبقت الولايات المتحدة الآلاف من جنودها، وقامت بإعطاء أفغانستان أموالا أخرى.
ويضيف التقرير السري، الذي اطلع عليه مسئولون، أن حركة طالبان وسماسرة السلطة الآخرين سوف يصبحون مؤثرين أكثر من الولايات المتحدة في أفغانستان، مع تآكل سطلة ونفوذ الولايات المتحدة بعد أطول حرب في التاريخ.
وتضيف الصحيفة، أن هذا التقرير سوف يؤجج نقاشا سياسيا داخل إدراة أوباما حول الخطوات التي ينبغي أن تتخذ خلال العام المقبل مع اقتراب انسحاب الجيش الأمريكي.
كما يتوقع التقرير أن أفغانستان قد تنزلق إلى الفوضى بسرعة في حالة عدم توقيع الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وكابول، التي تنطوي على وضع قوة أمنية أمريكية بعد الانسحاب في عام 2014، وأن هذه الاتفاقية هي الشرط التي تضعه الولايات المتحدة لصرف مساعدات مالية لأفغانستان تقدر بمليارات الدولارات في السنوات القادمة.
وقال مسئول أمريكي مطلع على التقرير ورفض الكشف عن هويته: "إن الوضع سوف يتدهور بسرعة في غياب مواصلة الدعم المالي "وأضاف المسئول "أن الوضع هناك أكثر من مظلم وأن النتائج سوف تصبح أسوأ في عام 2017 بعد معرفة هوية الرئيس الأفغاني القادم". 
وقال أحد المسئولين الأمريكيين: "أعتقد يجب أن نقوم بإعادة تقييم للسلطة السياسية وأن حركة طالبان سوف يكون لها دور كبير".
وقال مسئول كبير بالإدارة الأمريكية: "إن الأوضاع قاتمة بغض النظر عما تفعله وإن التدخل قد يؤجل الأحداث بعض الوقت".
وتضيف الصحيفة أن محللين يقولون إن الاستخبارات الأمريكية لم يكن يتوافر لديها خرائط تفصيلية للمناطق التي من المرجح أن يسيطر عليها الجماعات أو أمراء الحرب في السنوات القادمة وأن الحكومة في كابول لا تسطير على أجزاء من البلاد.
وتقول الصحيفة، إن بعض تقييم الاستخبارات يشير إلى اتهام ضمني لزيادة القوات الأمريكية في عام 2009، التي وافق عليها الرئيس باراك أوباما تحت ضغوط شديدة من الجيش الأمريكي في محاولة لتعزيز المؤسسات الأفغانية وإضغاف المتمردين. 
وتضيف الصحيفة أن متحدثا باسم مدير الاستخبارات الوطنية رفض التعليق على التقرير ورفض مسؤولون في البيت الأبيض التحدث عن النتائج التي توصل إليها في التقرير، وقال مسؤول كبير في الإدارة "إن التقديرات الاستخبارية هي أداة واحدة فقط من أدواتنا للتحليلات السياسية".
وأضاف المسئول "إن واحدة من الواجبات الرئيسية للاستخبارات هو التحذير من السلبيات المحتملة لسياسة الولايات المتحدة، ونحن في كثير من الأحيان نستخدم تقييماتها لتحديد نقاط الضعف واتخاذ خطوات لتصحيحها".
وتشير الصحيفة إلى رفض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، رفض التوقيع على الاتفاقية الأمنية التي تسمح ببقاء قوات أمريكية بعد الانسحاب في عام 2014 وأنه يضع شروطا غير واقعية على حد وصف الصحيفة.