السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"حماية الشعب الكردية" تطالب الجيش السوري بالمساعدة في صد هجوم تركيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية اليوم الخميس إن مقاتلين موالين للحكومة السورية انتشروا على الخطوط الأمامية للمساعدة في صد هجوم تركي لكن من الضروري الحصول على دعم من الجيش السوري ذاته.
وفي مؤشر على تنازل محتمل لدمشق، قالت وحدات حماية الشعب في وقت لاحق يوم الخميس إنها تخلت عن السيطرة على أحياء في حلب لصالح الحكومة.
وقال نوري محمود المتحدث باسم الجماعة لرويترز "جاءت مجموعات تابعة للجيش السوري على عفرين ... لكن ليس بالقدر الكافي لإيقاف الاحتلال التركي". وأضاف "يجب أن يقوم الجيش السوري بواجبه. نحن نرى بأن من واجب الجيش السوري أن يحمي حدود سوريا".
ودعت وحدات حماية الشعب حكومة الرئيس بشار الأسد لإرسال قوات إلى منطقة عفرين بشمال غرب سوريا ووصلت قوات موالية لدمشق إلى هناك مساء الثلاثاء.
وقال محمود إن المئات من هؤلاء المقاتلين انتشروا على الخطوط الأمامية في عفرين في مواجهة القوات التركية.
لكن الأسد لم يرسل الجيش ذاته وهو أمر لو حدث لأدى لمواجهة مباشرة أوسع نطاقا مع تركيا.
وفي الآونة الأخيرة قالت أنقرة وقائد موال للأسد ومسؤولون أكراد إن روسيا تدخلت لمنع دمشق من إرسال الجيش للدفاع عن عفرين بعد تقارير عن التوصل لاتفاق مع القوات الكردية السورية.
وعلى الرغم من أن روسيا هي أقوى حليف للأسد في هذه الحرب إلا أنها تعمل كذلك مع تركيا، التي تدعم فصائل من المعارضة، من أجل التفاوض حول تسوية أوسع نطاقا للصراع.
وقال بكر بوزداج نائب رئيس الوزراء التركي اليوم إنه يعتقد بعدم وجود أي اتفاق بين الحكومة السورية ووحدات حماية الشعب.
وقال بوزداج في مقابلة تلفزيونية "لدينا معلومات مفادها أنهم لم يتوصلوا لاتفاق".
بيد أن قائد وحدات حماية الشعب بالمنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في حلب قال إن الحكومة استعادت السيطرة على الأحياء هناك بعدما غادرت قوات الوحدات للمساعدة في التصدي للهجوم التركي في عفرين.
وأضاف فرات خليل قائد وحدات حماية الشعب في حلب في رسالة إلى رويترز "نحن كوحدات حماية الشعب والمرأة في حلب توجهنا إلى إقليم عفرين، لذلك وقعت الأحياء الشرقية من مدينة حلب تحت سيطرة النظام السوري".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس قال شاهد والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية دخلت منطقة خاضعة لسيطرة مقاتلين أكراد في مدينة حلب.
وقال الأسد مرارا إنه يرغب في استعادة كل شبر في سوريا لكن النظام غض الطرف عن السيطرة الكردية على منطقة الشيخ مقصود وأحياء مجاورة لها في حلب.
وتسيطر الحكومة والقوات الكردية على القسم الأكبر من الأراضي السورية مقارنة بأي أطراف أخرى في الحرب وأي بوادر على اتفاق بين الطرفين ستكون قطعا محل مراقبة عن كثب.
ويعتبر الأسد، ومعه وحدات حماية الشعب الكردية، تركيا عدوة. وكانت أنقرة واحدة من القوى الكبرى الداعمة للمعارضة السورية في مرحلة مبكرة من الحرب السورية وهي الآن تستهدف هذا الفصيل الكردي الذي تعتبره منبثقا عن حزب العمال الكردستاني الذي تقاتله داخل حدودها.