السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

ميركل تحذر من تنامي نفوذ الصين في البلقان

المستشارة الالمانية
المستشارة الالمانية انغيلا ميركل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء من محاولات الصين ربط استثماراتها في البلقان بمسائل سياسية، وسط اتهامات لبكين بالسعي لتعزيز نفوذها في أوروبا عبر هذه الوسيلة.
وقالت المستشارة الألمانية في مؤتمر صحافي عقدته مع رئيس الحكومة المقدونية زوران زاييف في برلين "نحن مع التبادل الحر".
وتداركت "إلا أن الأمر يجب أن يكون متبادلا. في العلاقات مع الصين من المهم جدا الا يأتي الانفتاح من طرف واحد، بل من جميع الأطراف".
وتابعت ميركل محذرة من ربط العلاقات التجارية ب"مسائل سياسية" مضيفة "لا أجد أن هذا الأمر يمكن أن يشكل مساهمة في تعزيز التبادل الحر".
وتشير ميركل في كلامها هذا الى المبادرة الصينية التي اطلق عليها اسم "طرق الحرير الجديدة"، وهي عبارة عن مشاريع استثمارات ضخمة في بنى تحتية في أوروبا، ما قد يساعد النظام الشيوعي الصيني على تعزيز نفوذه السياسي باتجاه أوروبا.
وتتخوف دول أوروبية من أن توافق دول في أوروبا الشرقية او الجنوبية على الاستثمارات الصينية وحتى في القطاعات الاستراتيجية. كانت اليونان باعت مرفأ بيريا في إطار عمليات الخصخصة التي طالب بها الدائنون مقابل خطة مساعدات مالية.
ولم تكشف ميركل ما تعني به عندما تكلمت عن التأثير السياسي الصيني غير المرغوب فيه في العلاقات التجارية.
وتتخوف دول أوروبية من ميل دول البلقان في حال حصولها على استثمارات صينية، الى الدفاع عن مصالح بكين داخل الاتحاد الأوروبي، خصوصا في المجالات التجارية.
وتعتبر مقدونيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي في اول سلم اولوياتها.
ولا يصل مستوى التعاون بين مقدونيا والصين الى المستوى الذي وصلته علاقة الصين مع اليونان أو صربيا.
واستثمرت بكين في بناء طرق سريعة في مقدونيا. وخلال لقاء جرى بين رئيس الحكومة الصيني لي كيكيانغ ونظيره المقدوني زوران زاييف، اعتبر الاخير ان "المساعدة التي تقدمها جمهورية الصين الشعبية مهمة لتحديث مقدونيا".
وكان مشروع "طريق الحرير الجديدة" في قلب المحادثات التي اجراها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة لبكين. فقد شدد خلال هذه الزيارة على ان "بعض الدول منفتحة كثيرا على المصالح الصينية، واحيانا على حساب المصلحة الأوروبية".
وعبرت باريس عن رغبتها في ان يتخذ موقف أوروبي واحد من الصين، لتأكيد إعطاء الأولوية للمصلحة الأوروبية.