أدانت المعارضة السورية، الثلاثاء، الهجوم الذي تشنه القوات السورية
في الغوطة الشرقية، واعتبرته "حمام دم وجريمة حرب"، مشيرةً إلى أنها قد
تنسحب من مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة احتجاجًا على ذلك.
وأدى القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام بكثافة للغوطة الشرقية، إلى
مقتل نحو 200 مدني وإصابة العشرات بجروح منذ الأحد، بينهم 13 طفلًا قتلوا
الثلاثاء، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال رئيس هيئة التفاوض في المعارضة، نصر الحريري، إنه من الواضح أن
لدى حكومة دمشق "صفر اهتمام بالانخراط" في حوار.
وأبلغ الصحفيين في بروكسل، بعد اجتماعه بمسؤولين أوروبيين أن
"النظام السوري بدعم مباشر من روسيا وإيران حوّل الغوطة إلى حمام دم لنساء وأطفال
أبرياء".
وتابع أن "ما يحدث في الغوطة جريمة حرب. القانون الدولي واضح
جدًا في هذا الأمر لكن في سوريا لا يوجد تطبيق للقانون الدولي".
ويؤكد الاتحاد الأوروبي، الذي يستضيف مؤتمرًا حول سوريا الشهر
المقبل، أنه لا يُمكن إنهاء الحرب التي تدخل عامها الثامن، إلا عبر المفاوضات.
وترغب بروكسل في إيجاد زخم جديد لمفاوضات السلام التي تقودها الأمم
المتحدة في جنيف.
وقال الحريري إن المعارضة السورية بذلت كل في وسعها لتحقيق تقدم في
المفاوضات.
وأجاب ردًا على سؤال حول الانسحاب من المفاوضات احتجاجًا على موجة
العنف الأخيرة، "إننا ندرس كل الخيارات".
وتابع الحريري: "انظروا إلى ما يفعلونه في الغوطة. لذا، نحن
ندرس جدوى العملية الجارية فيما نسعى لإنهاء معاناة شعبنا".