توصلت دراسة إلى أن الأرق يمكن أن يكون السبب وراء الاكتئاب والميول الانتحارية بين اليابانية.
ويمكن أن يؤدي الأرق المزمن إلى الإصابة بالاكتئاب، فيما تسهم البحوث إلى فهم أفضل للميول الانتحارية التي قد يعاني منها بعض مرضى الأرق، في محاولة لمنع تدهور الحالة مع تعزيز الاقتصاد العالمي، فقد وجد أن 13% من الرجال، و19% من النساء يعانون من الأرق في اليابان، مع ما يقرب من 20% من الممرضين اليابانيين يعانون من الأرق.
واستعان الباحثون في كلية الطب جامعة طوكيو، بعدد من الأبحاث الطبية السابقة لتحليل نتائجها التي تبين أن الأرق بسبب انخفاض تدفق الدم في الفص الظهرى الأمامي للمخ، يرتبط بالاكتئاب، والذي يعد القاتل الخفي بين كثيرين في جميع أنحاء العالم، وأحد الأسباب الرئيسية للوفاة في اليابان.
وتقدر التكلفة السنوية للاقتصاد الياباني جراء تزايد معدلات الاكتئاب والانتحار إلى 4.1 مليار دولار أمريكي، فيما يعد منتصف العمر بين الرجال في مقدمة الفئات الأكثر معاناة من معدلات الأرق والأقرب إلى الانتحار.
وقام الباحثون بإجراء أبحاثهم على أكثر 7000 موظف في 10 مستشفيات بمنطقة روساي باليابان، في استبيان شمل أسئلة العمر، وعادات النوم، وتفاصيل العمل الإضافي، وتاريخ المرض والألم المزمن، كما طلب منهم تقييم مشاعرهم الخاصة بالاكتئاب والتعب.
و كانت النتائج مثيرة للقلق، و13% من الرجال، و19% من النساء عانين من الأرق، وكانت مهنة الطب التي تضم أعلى نسبة من الأرق ممرضات بنسبة 20% بالمقارنة بحوالي 10% من الأمريكيين الذين يعانون من الأرق المزمن.