الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

الباحثون عن الحب على "الإنترنت" صيد ثمين للمجرمين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لطالما اعتُبرت مقولة «الحب أعمى»، صحيحة فى الحياة الواقعية، ولكنها أثبتت صحتها أيضًا فى العالم الافتراضى، عندما وجدت دراسة متخصصة أن مستخدمى الإنترنت مستعدون لمشاركة الآخرين بياناتهم عند المواعدة عبر الإنترنت، على أمل الظفر بمن ينسجم معهم ويصبح القرين المنشود، وأشارت الدراسة البحثية، التى أجرتها «كاسبرسكى لاب»، إلى أن الإفراط فى الانفتاح على الآخرين عبر مواقع التعارف على الإنترنت يمكن أن يؤدى إلى أكثر مما هو مأمول، كفسح المجال لشخص ما تتم مواعدته فحسب، وإنما أيضًا لمحتالين، ومجرمين ينشطون فى العالم الافتراضى.
واعترف ٢٢٪ من مستخدمى خدمات المواعدة والتعارف عن طريق الإنترنت ممن شاركوا فى الدراسة البحثية، بأنهم يقدمون بيانات شخصية لأقرانهم على تلك المواقع فى غضون دقائق أو ساعات من بدء الحوار معهم، الأمر الذى يجعلهم عُرضة للخطر.
وقد يبدو الأمر طبيعيًا ويمثل طريقة سهلة للعثور على قرين محتمل تتم مواعدته، ولكن مستخدمى خدمات التعارف عن طريق الإنترنت يقدمون باختيارهم معلومات شخصية وحساسة للغاية دون التفكير مليًا فى تداعيات ذلك، لا سيما وأن كثيرًا من متلقى تلك المعلومات ينشرونها على ملفاتهم التعريفية المفتوحة لعامة المستخدمين، وأقرّ ربع المستخدمين المستطلعة آراؤهم (٢٥٪)، بأنهم يشاركون الآخرين أسماءهم الكاملة علنًا على الملفات التعريفية، فيما قال ١٥٪ منهم إنهم شاركوا الآخرين عناوين منازلهم، فى حين اعترف ٩٪ بأنهم أطلعوا أقرانهم على تفاصيل تتعلق بأسرار أعمالهم أو تجارتهم بهذه الطريقة، كما اعترف مشاركون فى الدراسة بالنسبة نفسها (٩٪) بأنهم شاركوا غيرهم عبر مواقع المواعدة صورًا لأفراد أسرهم، غير مدركين بأنهم كشفوا عن أكثر مما ينبغى الكشف عنه من تفاصيل ومعلومات.
قال ١٨٪ من المشاركين فى الدراسة: إنهم قدموا تفاصيل شخصية لأقرانهم، وأن ٢٢٪ ممن فعلوا ذلك قاموا به فى غضون دقائق أو ساعات من بدء التعارف، وأقر ٢٠٪ أنهم يخبرون هؤلاء الأشخاص عن أشياء محرجة عن أنفسهم، فيما لا يقدم أى من المستخدمين، الذين شملهم الاستطلاع صورًا خاصة إلى أقرانهم، ويمكن أن تُستخدم هذه المعلومات، إذا وقعت فى الأيدى الخطأ، لاستغلال المستخدمين عبر الوصول إلى حساباتهم وأجهزتهم، أو حتى الابتزاز من قبل مجرمين على الإنترنت يطالبون الضحايا بدفع المال،
ويتعرض المواعدون على الإنترنت، بوصفهم مستخدمى إنترنت نشطين، إلى مزيد من التهديدات الإلكترونية، إذ أظهرت الدراسة أن نصف الأفراد (٥٠٪)، الذين يلجأون إلى التعارف عن طريق الإنترنت فى دولة الإمارات واجهوا شكلًا من أشكال الحوادث المتعلقة، بأمن تقنية المعلومات، مثل اختراق الأجهزة أو الحسابات، أو استهدافها من قبل برمجيات طلب الفدية، مقارنة مع ٣٩٪ ممن لا يمارسون نشاط المواعدة عبر الإنترنت، ما يجعل المواعدون بالتالى أكثر عرضة للهجوم.
ويترجم هذا الأمر إلى مخاوف لدى مستخدمى خدمات المواعدة، والتعارف عن طريق الإنترنت فى دولة الإمارات، الذين لا يُخفون قلقهم على سلامتهم عندما يمارسون هذا النشاط، فقد ذكر ٦٠٪ من المستطلعة آرائهم فى الدراسة، أن القلق يساورهم حيال تعرض الجهاز، الذى يستخدمونه فى المواعدة إلى الإصابة، بينما قال ٥٧٪: إنهم يشعرون بالقلق إزاء إمكانية سرقة البيانات أو تسريبها من تطبيق المواعدة أو من الخدمة نفسها، قد شهد ٦٤٪ من مستخدمى خدمات المواعدة، بحسب الدراسة، شكلًا من أشكال التهديد أو المشاكل أثناء المواعدة على الإنترنت، تراوح بين التهديدات أثناء الاتصال بالإنترنت، أو حتى عند عدم الاتصال، ومع ذلك، وجدت الدراسة أن المواعدين يفتقرون إلى استخدام أبسط أساليب الحماية، إذ إن ٢٣٪ منهم فقط يمنعون تطبيقات المواعدة من الوصول إلى البيانات على أجهزتهم، و٢٦٪ فقط يستخدمون حلًا أمنيًا أو تطبيقًا لمكافحة الفيروسات.