السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حمائم وثعابين الإخوان!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المتابع للشأن الإسرائيلي منذ عدة سنوات يعرف جيدًا مصطلح “,”الحمائم والصقور“,”، وهو المصطلح السياسي الذي كان يتردد داخل إسرائيل وخارجها؛ لوصف حقيقة الصراع الداخلي بين حزبي العمل من ناحية والليكود من ناحية أخرى؛ حيث كان “,”العمل“,” هو حزب الحمائم، و“,”الليكود“,” هو حزب الصقور، وهو خلاف تكتيكي وليس إستراتيجيًّا، وفي إطار توزيع الأدوار بينهما؛ من أجل تحقيق أهداف إسرائيل الكبرى، في ظل شعار “,”من النيل إلى الفرات“,”.
فساسة إسرائيل كانوا يتقاسمون الأدوار فيما بينهم في أي مفاوضات خاصة بالسلام ومستقبل الصراع العربي الإسرائيلي، وأيضًا مستقبل العلاقات الإسرائيلية مع مصر بصفة خاصة، في عهدي السادات ومبارك.
ويبدو أن النموذج السياسي الإسرائيلي هو النموذج الأفضل والمحبب لدى قادة وساسة جماعة الإخوان المسلمين بعد أن وصلوا للحكم، وهو ما دعا الدكتور محمد مرسي -مندوب مكتب الإرشاد في قصر الاتحادية- إلى استخدام مصطلح “,”الثعبان والحمامة“,” في حواره المضحك مع إخوانه وعشيرته في قطر، على هامش القمة العربية، وهي واحدة من أسوأ القمم العربية في تاريخ القمم؛ بسبب هزلية التمثيل العربي، وهزلية القرارات الصادرة عنها.
فالرئيس محمد مرسي أراد استخدام هذا المصطلح تعبيرًا عن لجوء الحاوي لاستخدام الحمامة والثعبان في جرابه، ويبدو أننا أمام حاوٍ وليس رئيس دولة، ولكنه عَبَّر -دون أن يدري- عن حقيقة التقسيمات داخل جماعته وعشيرته حاليًّا، وعملية تقسيم الأدوار بين الحمائم والثعابين؛ حيث يقود جناحَ الحمائم بديع، مرشد الإخوان، وجناحَ الثعابين خيرت الشاطر، نائب المرشد.
فجماعة الإخوان المسلمين تعيش مأزقًا سياسيًّا كبيرًا لم تواجهه من قبل، ولم تتوقع أن تواجه هذا المأزق رغم الوصول للحكم بطرق غير شرعية، إلا أن حجم الكراهية لتلك الجماعة فاق الحدود؛ بسبب ممارساتها الاستبدادية، وتصريحات قادتها الاستفزازية، وعمليات الأخونة والتمكين التي تتم بأقصى سرعة، من خلال توزيع الأدوار بين فريقي الحمائم والثعابين.
فالجراب الحقيقي ليس جرابًا للحاوي الذي يتجول في شوارع وأحياء القاهرة، ولكنه جراب الجماعة القابعة فوق هضبة المقطم، ويطل من هذا الجراب ثعابين كثيرة وحمائم قليلة، يحاولون خداع المصريين، ومحاولة تجميل وجه الجماعة، الذي أصبح وجهًا قبيحًا؛ بسبب ما تم ارتكابه من أفعال، بل جرائم، تستحق العقاب، ولكنهم لا يخجلون من أنفسهم ومن أفعالهم.
فحمائم الجماعة، بقيادة مرشدهم بديع، يلقون علينا العظات والدروس الدينية والأخلاقية التي لا يعملون بها، ويخفون خلفهم فريق ثعابين الشاطر؛ حيث يزحفون من أجل بث السموم في جسد المصريين، بل جسد مصر، وما أخطرها من سموم؛ لأنها تسبب القتل الفوري، وهذا هو هدفهم: قتل أكبر عدد من المعارضين والمناهضين لهم.
فعملية توزيع الأدوار داخل جماعة الإخوان المجرمين، وليس جماعة الإخوان المسلمين، تتم الآن بذكاء شديد، بغطاء رئاسي من داخل قصر الاتحادية؛ حيث يرفض مندوبهم الرئاسي نزع وكشف هذا الغطاء عن جرائم وسموم الثعابين، وحيل وخداع الحمائم، ويتحمل المندوب الرئاسي المسئولية الأولى عن جرائمهم.
وفي آخر اجتماع تم داخل جراب المقطم، وضم فريق الحمائم والثعابين، كان الحوار حول سرعة انتهاء فريق الثعابين من دوره في عملية الأخونة للجيش والشرطة والمخابرات، وأن تبدل الثعابين جلودها لمنع اكتشافها، وأن تستخدم سمًّا زعافًا من أنواع سموم الكوبرا والأفاعي، وأن تحلق الحمائم في سماء مصر للفت الأنظار نحوها، بعيدًا عن زحف الثعابين؛ لمنع اكتشافها.
وخطة الحمائم والثعابين من داخل جراب المقطم تم الانتهاء منها وإعدادها؛ انتظارًا لساعة الصفر، وبداية التنفيذ؛ مما يفرض على شعب مصر وجيشه وشرطته اليقظة أن تتم عملية الصيد للحمائم وإسقاطها فور التحليق، ويتم دهس الثعابين بالأقدام فور خروجها من جحورها وجرابها بالمقطم.