رحبت الحكومة اليمنية بقرار أمين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش بتعيين مارتن جريفيثس مبعوثاً خاصاً إلى اليمن خلفاً لإسماعيل ولد شيخ أحمد الذي تنتهي مهمته بنهاية فبراير الجاري.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة خالد حسين اليماني - في رسالة بعثها إلى الأمين العام، ونقلتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - "لا يمكن تحقيق السلام والحل السياسي المستدام في اليمن إلا عبر الالتزام بمرجعيات السلام الثابتة في الأزمة اليمنية، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة وعلى وجه الخصوص القرار 2216 الذي يعكس إدراك المجتمع الدولي لجوهر المشكلة في اليمن التي ترتبت عن انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على الدولة اليمنية".
وأكد أهمية أن يعمل مجلس الأمن على إنفاذ قراراته ذات الصِّلة بالشأن اليمني، وأن ينصاع الحوثيون للقرارات الدولية وإلا يكافئوا على جرائمهم ضد الانسانية حتى لا تتمادى العصابات والمليشيا المسلحة في العالم ضد الكيانات الشرعية وحتى لا ينتشر الإرهاب والفوضى.
وأشار إلى أن الوقت قد حان لإنهاء معاناة الشعب اليمني، وأن الحكومة اليمنية تتطلع للعمل مع المبعوث جريفيثس بنفس الروح البناءة والمرونة المعهودة لتحقيق السلام المستدام الذي ينهي معاناة اليمنيين المستمرة منذ الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014، الذي أدى إلى قتل وتهجير ونزوح الآلاف من اليمنيين وخراب البنية التحتية والصحية والتعليمية.
يذكر أن المبعوث جريفيثس هو دبلوماسي بريطاني سابق ذو خبرة واسعة في حل النزاعات والتفاوض والوساطة والشؤون الإنسانية، وشغل مؤخراً منصب المدير التنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام.