تعد السنة القمرية الجديدة من أهم وأطول الاحتفالات في التقويم القمري لشرق آسيا، إذ يحتفل به الصينيون منذ أكثر من 4000 سنة.
وتحل رأس السنة القمرية مع بداية أول شهر قمري في السنة الصينية، وحتى اليوم الخامس عشر من ذلك الشهر، ويسمى أول يوم باسم "عيد الفانوس"، أما ليلة العيد فتعرف باسم "تشوشي".
واكتسب الاحتفال بهذه المناسبة أهمية بسبب عدة أساطير وتقاليد، فرأس السنة الصينية القديمة هو مناسبة للتدبر في كيف تصرف المرء في العام المنصرم، وماذا كانت اعتقاداتهم طوال ذلك العام.
وتشهد احتفالية رأس السنة الصينية، كل عام، إطلاق كم هائل من الألعاب النارية، في ساعة واحدة، أكثر من أي بلد آخر في العالم، وذلك اعتقادًا منهم بأن هذه المفرقعات تخيف "الأرواح الشريرة".
ويؤدي الصينيون رقصة الأسد التقليدية في احتفالات رأس السنة القمرية، لجلب حسن الحظ، ورغم أن هناك جدلًا حادًا حول أصول هذه الرقصة، إلا أن السجلات أظهرت أنها سمة من سمات الثقافة الصينية خلال القرن الثاني.
ومن طقوس الاحتفال، أن يفتح أفراد الأسرة، الأبواب والنوافذ، في منتصف الليل، ليسمحوا للسنة الفائتة من الخروج، ولجلب حسن الحظ والثروة إلى السنة الجديدة.
و يحمل اللون الأحمر رمزية خاصة في احتفالات رأس السنة القمرية، فيصبح اللون الطاغي على كل شيء، بدءًا من الملابس، والبالونات، وكل مظاهر الاحتفال، إضافةً إلى إعطاء الأطفال "عيدية" في مظاريف حمراء أيضًا.
وتتخذ كل سنة من دورة الـ 12 سنة للأبراج الصينية، اسم حيوان معين، والحيوانات الاثنا عشر هي "الجرذ، الثور، النمر، الأرنب، التنين، الأفعى، الحصان، الخروف، القرد، الديك، الكلب، الخنزير".
وعام 2018 هو عام الكلب، الذي يرمز في الثقافة الصينية إلى الوفاء والأمانة، وهو مثال للصديق المخلص الذي يحب أصدقاءه، ويدافع عنهم.
وأُقيمت الاحتفالات هذا العام، في أكثر من 130 دولة حول العالم، من بينها مصر، إذ شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، في الاحتفالية التي نظمها المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، احتفالًا بالعام الجديد.
