تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
فى الإمارات اندهشنا عندما قرأنا عن تعيين وزير للسعادة.. ودخلنا فى حوار: ما طبيعة هذه الوزارة.. وما مهامها؟ وما ترمومتر نجاح الوزير؟ وبمعنى آخر صار السؤال والهاجس هو: ما الاحتياجات اللازمة لكل مجتمع للوصول إلى تحقيق السعادة.. وما الذى سنطلبه من وزير السعادة المصرى لو وجدت هذه الوزارة؟
لو طرحنا السؤال على الشعب المصرى تفتكروا هنسمع إيه إجابات؟
لو دققنا نرى أن السعادة شعور إنسانى ذاتى ونسبة بسيطة تعتمد على الغير. بمعنى أوضح.. لدينا من منحهم الله ما يرضيهم من الأموال والأولاد وحظوظ الدنيا، ولدينا من يملك ما يتيح له التميز. سيارة أو مسكن وغيرهما. ولدينا صاحب المنصب والحقيبة الوزارية وأصحاب الدخول العالية، والتى تتيح التمتع بالحياة وتأمين مستقبل غيره من أسرته. ولدينا أيضًا من لا يملك الوزارة أو الملايين أو غيرهما. والملاحظ ومن خلال التجربة أن الشعور بالرضا أمر يعتمد على ما يملكه الشخص من قيم إنسانية، وهى صناعة خاصة وناتج عن تراكمات لجهود أسرة وتعليم وتفهم للدين. بمعنى أوضح أن وزير السعادة فى حكومة شريف إسماعيل لو تم اختياره لن يصنع السعادة وحده. وسيعتمد على الإرشاد والنصيحة والبحث فى نصوص الدين ليلتقط ما يدغدغ مشاعرنا. وسيخرج علينا يوميًا بأحاديث وحوارات حول العودة (للطبلية) وتعنى لزمن اللمة الحلوة وأخلاق العائلة. وأنا أرى أن حياتنا الاجتماعية تحتاج للتغير. من خلاله يمكننا ضبط تايمر حياتنا لنتعود على استكشاف قيم الجمال الموجودة بكثرة حولنا. وهو أمر بسيط للشخص القوى والذى يصنع لنفسه وحياته حالة من الرضا حتى لو على ضوء أشياء يرى غيره أنها بسيطة. نعم هناك ظروف اقتصادية صعبة نتيجة حال البلد وثمن للتغيير للأفضل، ولو اعتمدنا على أن وزير السعادة هو الحل فى إنهاء مشاكلنا يبقى غلطانين.لازم كل واحد فينا يبدأ يهيئ لنفسه بأن السعادة سلوك إنسانى والفلوس لا تصنعها..
مهندس خالد عبدالعزيز صنع لنا السعادة دون أن يعلن ومقياس السعادة، هنا أن يشارك فى التفاعل معها نسبة كبيرة من المجتمع.. حدث ذلك عندما منح اتحاد الكرة كل ما يلزم من المساندة زار المنتخب وارتدى التى شيرت واختلط باللاعبين وتحمل رزالة الإعلام بشأن حمايته ومساندته لاتحاد هانى أبوريدة.. ونجح المنتخب والتف الشعب احتفالًا بصعود الفراعنة لمونديال روسيا ٢٠١٨، ولاحظنا سعادة الشعب كله والفرحة، وهى لا تضاهيها أى فرحة أخرى.. عبدالعزير وزيرًا للسعادة، عندما أطلق أعظم أعماله بمساهمته بقوة فى المصالحة بين الدولة والحركة الشبابية والتى توجها الرئيس السيسى بالمؤتمر الوطنى فى شرم الشيخ.. والذى أسفر عن المشاركة الإيجابية فى حماية الدولة والتنمية.. عبدالعزير لم يتراجع وقدم لنا أهم مشروعاته، وهو دورى مراكز الشباب للبحث عن مواهب كرة القدم فى الأرياف والنجوع والمدن، وأيضًا ليشعر الشباب من أعضاء مراكز الشباب أن الدولة ترعاهم ومعهم. ولأننى متابع وحضرت تصفيات البطولة، واقتربت من الشعور من الفرق، وجلست بمدرجات المباريات وحفلات التتويج.. كنت حريصًا على أن أرصد السعادة وصورها والناتجة لدى ٤٢٥٠ مركز شباب و٧٤ ألف شاب من البسطاء.. شفت بنفسى فرحة محافظه السويس بمركز شباب فيصل المتوج مرتين بالبطولة.. كنت أتصفح الوجوه، وهى تبتسم أسرهم وأكثر من ٥ آلاف حضور الحفل.. صناعة السعادة والرضا أمر يعمقه خالد عبدالعزير، ويصر على أن تصل برامج وزارته لتحقيق تلك الصفة.. فى إبداع فرصة للمبدعين فى ٢٣ مجالًا تنافسيًا علميًا وأدبيًا وفنيًا.. بين ٢.٦ مليون شاب وفتاة من طلاب الجامعات والمعاهد والأكاديميات.. إنت عارف يعنى إيه عندك موهبة فى الغناء أو الرسم أو التمثيل أو الابتكارات وإنت غلبان معندكشى فرصة لتنميها.. شعور قاتل.. م. خالد عبدالعزير أطلق «إبداع» ليحقق حلم المبدعين البسطاء لينطلقوا وليحصلوا على الفرصة.. صناعة الفرحة حرفة، وتحتاج شخصًا بكل تفاصيل الحياة وأدق أسرارها، ويملك مهارة خاصة للكشف عما يكمن داخل البشر.. بالطبع كل ما يحدث فى بلدى من تنمية تسعى الحكومة والرئيس من خلالها لتهيئة بيئة صالحة للعيش والحياة الكريمة للمواطن..وأعتقد أن خالد عبدالعزيز وزير السعادة والشباب والرياضة وجد طريقًا دون توزير لإسعادنا من خلال خطط وزارته.