استبعد رئيس مؤتمر الأمن في ميونيخ فولفجانج إيشنجر حدوث انفراجة قريبة في الأوضاع بسوريا، وقال إنه لا يتوقع الوصول لتسوية قريبا، وأن حضور ممثلين عن جميع الأطراف سيتيح فرصة مناقشة الوضع لكن "دون أي التزامات رسمية"، لافتا إلى أن الهدف من هذا المؤتمر الأمني هو "استعادة الثقة المفقودة".
وقال رئيس مؤتمر الأمن - في تصريح لصحيفة (بيلد) الألمانية اليوم الأربعاء - إن الاتحاد الأوروبي لا يملك استراتيجية في الشرق الأوسط، مضيفا أنه يمثل 500 مليون شخص وبالنسبة لكثير من الدول يعتبر شريكا تجاريا مهما ولكنه لا يملك سياسة خارجية محددة وقوية بما في ذلك في الشرق الأوسط.
يذكر أن مؤتمر ميونخ للسياسة والأمن - الذي ينعقد في دورته الـ 54 خلال الفترة (16 - 18) فبراير الجاري - يضم 20 رئيس دولة وحكومة في العالم ونحو 40 وزير خارجية وكذلك ما يقرب من 40 وزير دفاع.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر وزير الخارجية سامح شكري على رأس وفد رفيع المستوى، ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، يرافقه وزيرة الأمن الداخلي كيرستين نيلسن، وهيربرت ريموند ماكماستر مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، بالإضافة إلى إعلان مشاركة 12 سيناتورا ونائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ووزير الخارجية السابق جون كيري.
وعن الجانب الروسي يعتزم وزير الخارجية سيرجي لافروف حضور المؤتمر، ويمثل الاتحاد الأوروبي رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر وكذلك العديد من المفوضين، ومن بريطانيا تشارك رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وسيفتتح كل من وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين ونظيرتها الفرنسية فلورنسا بارلي فعاليات المؤتمر، وسيمثل الحكومة الألمانية القائمة بأعمال وزير الداخلية توماس دي مايزيير ووزير الخارجية زيجمار جابرييل، إلى جانب حضور ممثلين عن منظمات عديدة غير حكومية.