قال الدكتور مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى: إنه يجب التصدى لخطر التدخل الخارجى من بعض الدول الإقليمية فى شئوننا الداخلية، مشددًا على أن الحل السياسى للأزمات المستحكمة فى بعض الدول العربية أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل، لذا فقد اعتمد البرلمان العربى منهجية عمل جديدة، بإصدار تقريرٍ يرصد ويُحلل مستجدات الأحداث والتطورات على الساحة العربية، ويقدم حلولًا لها.
وأكد «السلمى» فى كلمته أمام الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثانى الفصل التشريعى الثانى للبرلمان العربى، التى عُقدت أمس الثلاثاء، أهمية الجلسة والتى يأتي انعقادها بعد المؤتمر السنوى الثالث للبرلمان العربى ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذى أصبح واحدًا من أهم آليات العمل البرلمانى العربى المشترك، وأداةً فعالةً من أدوات التعاون والتنسيق مع مجالس وبرلمانات الدول العربية، ولقد صدرت عن المؤتمر وثيقة عربية شاملة لمكافحة التطرف والإرهاب، تهدف لمعالجة الظاهرة من جذورها بعد أن أصبح الإرهاب خطرًا داهمًا يهدد الدول والمجتمعات العربية فى حاضرها ومستقبلها، وسوف تُرفع الوثيقة إلى مجلس جامعة الدول العربية التاسع والعشرين على مستوى القمة، والذى سينعقد فى مارس المقبل بالرياض.
وأضاف «السلمى»: «شهد المؤتمر هذا العام، حضورًا ومشاركةً فاعلة لرئيس الاتحاد البرلمانى الدولى ورئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة لمنظمة التعاون الإسلامى ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والأزهر الشريف ومجلس وزراء الداخلية العرب.
وقال الدكتور مشعل السلمى، إن البرلمان العربى رغم الفترة الوجيزة التى أنقضت من عمره، إلا أنه أصبح فاعلًا ومؤثرًا على الساحة العربية، ومعبرًا حقيقيًا عن آمال وتطلعات الأمة العربية، فقد أسهم وبشكل عملى، فى تعضيد العمل العربى المشترك، ودعم القضايا العربية الكبرى والاستراتيجية، وفى مقدمتها قضية العرب الأولى فلسطين، فساهم البرلمان، فى تأجيل القمة الإفريقية مع القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) إلى أجل غير مسمى، كما بدأ البرلمان العربى بتنفيذ الخطة التى اعتمدها للتصدى لترشح القوة القائمة بالاحتلال لشغل مقعد غير دائم فى مجلس الأمن لعامى ٢٠١٩-٢٠٢٠، وانعقد البرلمان فى جلسةٍ طارئةٍ صدر عنها قرار للتصدى للقرار الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمةً للقوة القائمة بالاحتلال، وتفعيلًا لهذا القرار، تم إرسال وفود للبرلمانات الدولية والإقليمية والفاعلة، كانت الزيارة التاريخية لوفد البرلمان لجمهورية الصين الشعبية خلال الشهر الماضى، كأول لقاء مشترك بين البرلمان العربى والمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، لحشد الدعم والتأييد لصمود الشعب الفلسطينى، وتعزيز وتطوير العلاقات التعاونية الاستراتيجية بين الصين والدول العربية، كما زار وفد من البرلمان العربى مقر البرلمان الأوروبى، وأجرى حوارات مهمة مع مسئولي وأعضاء البرلمان الأوروبى.
وأشار رئيس البرلمان العربى إلى أن الحل السياسى للأزمات المستحكمة فى بعض الدول العربية أصبح ضرورة والبرلمان العربى صدر له عن الجلسة الماضية التقرير الأول للحالة السياسية فى العالم العربى، الذى تناول الأزمات والصراعات التي تمر بها بعض دولنا العربية، كما هو الحال فى سوريا وليبيا واليمن والصومال.
لقد صدرت عن المؤتمر وثيقة عربية شاملة لمكافحة التطرف والإرهاب، تهدف لمعالجة الظاهرة من جذورها
