سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على انزلاق الحرب في سوريا، بسرعة كبيرة صوب تدافع عالمي للسيطرة على ما تبقى من الدولة الممزقة، ما يهدد للدخول في صراع على نطاق أوسع.
ذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أن مجموعة متنوعة من الفصائل تدعمها قوى متنافسة، تتقاتل في تشكيلة هائلة تحت سماء مكدسة بطائرات تابعة لست دول، فالقوى الحليفة في إحدى الجبهات تشكل عدوا للجهة الأخرى.
أشارت الصحيفة إلى تصادم قوات الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران في ميدان المعركة بشكل متزايد، وخسارة الدول الثلاث إضافة إلى إسرائيل طائرات بنيران معادية، في وقت تقاتل فيه القوات الأمريكية لعدة أيام للتصدي للمليشيات القبلية السورية المدعومة من إيران في الصحراء الشرقية، ما يورط القوات الأمريكية في الصراع السوري.
نقلت الصحيفة الأمريكية، عن مدير معهد المشرق للشئون الاستراتيجية، سامي نادر، قوله إن "الوضع بالغ الخطورة، فهنالك حرب باردة جديدة تسود سوريا، وأي تصعيد يمكن أن يمهد الطريق لاندلاع حرب إقليمية أو دولية، في ضوء تواجد القوى الكبرى مباشرة على الأرض، وليس من خلال وكلاء، كما كان عليه الحال في الماضي".
اختتمت "واشنطن بوست" تقريرها أنه مع سيطرة الأسد على المعارضة المسلحة وتضييق الخناق على تنظيم "داعش" الإرهابي على طول الحدود "العراقية-السورية"، فها هي الأطراف المتنافسة تقاتل الآن لتشكيل نتيجة الحرب النهائية.