تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
لا أحد يستطيع أن ينكر على مر التاريخ أن مصر أكثر دول العالم التى خاضت حروبا دفاعا عن أراضيها لأنها المطمع الأول فى المنطقة لأنها مركز القوى للعرب أجمعين وبها خير أجناد الأرض، وهى أقدم دولة فى التاريخ بها جيشا نظاميا.
ونحن فى الفترة الحالية نتعرض لأكبر مؤامرة فى التاريخ على كيان الدولة المصرية، ولم تستطع دول بكل قوتها أن تجرؤ على التدخل، لأنها تعلم جيدا من هو جيش مصر، ولكنها وجدت ضالتها من خلال طريقة أقل ما توصف به من أنها «قذرة»، من خلال نشر العناصر الإرهابية فى سيناء فى وقت كانت الدولة فى مرحلة ضعف بعد ثورة 25 يناير 2011 لتحويلها إلى قبلة للإرهابيين من مختلف الجنسيات، لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة سواء فى إضعاف مصر أو فى السيطرة على المنطقة، خاصة أن مصر هى رمانة الميزان، ولكن مع استعادة الدولة لقوتها مرة أخرى على يد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى استطاع خلال فترة قصيرة أن يعيد لمصر ريادتها مرة أخرى سواء على المستوى الدولى أو فى قلب أفريقيا، فهى مصر التى قال عنها الشيخ زايد آل نهيان رحمة الله عليه «لا يمكن أن يكون للأمة العربية وجود دون مصر.. كما أن مصر لا يمكنها بأى حال أن تستغنى عن الأمة العربية» وكان ذلك بعد مقاطعة الدول العربية لمصر بسبب معاهدة كامب ديفيد التى وقعها الزعيم الراحل محمد أنور السادات عام 1979، ووقتها لم يوافق الشيخ زايد على هذه المقاطعة.
ولكن يبدو أن هناك دول لا تريد أن تقوم قائمة لمصر مرة أخرى لأنهم يعلمون جيدا ما معنى ذلك، ومن هنا كان القرار ليس فقط بتطهير سيناء من الإرهاب الأسود، ولكن هو رسالة لأطراف أخرى بأن القرار المصرى ينبع من المصلحة العامة للوطن، ورسالة لكل من تسول له نفسه أن يتجرأ أو يحاول المساس بأى حبة من تراب مصر.
ستعود سيناء بإذن الله كما هى الأرض المباركة فالمولى عز وجل يحفظها ويحفظ رجال قواتنا المسلحة البواسل الذين يضحون بكل غال ونفيس من أجل رفعة الوطن، وبالطبع لا ننسى رجال الشرطة الذين يشاركون فى العملية «سيناء 2018».
الخلاصة: أن قوة أى دولة ونهضتها لا تتم إلا بوجود جيش قوى والأمثلة عديدة، فالنهضة فى سنغافورة على سبيل المثال بدأت على يد «لى كوان يو» وبدأها بتقوية الجيش وفرض القانون وإقرار قانون الاستثمار الموحد وتشجيع السياحة ثم الاهتمام بالتعليم.
إذا فالرابط الأساسى هو قوة الجيش وعزيمة أبنائه فهم يقومون بالتضحية من أجل مصر، الذين يضربون المثل فى كل ماهو جديد فى العلوم العسكرية، فيكفى أن نعلم أن هناك مراكز بحثية عسكرية فى عدة دول تتابع ما يتم فى سيناء للاستفادة منه ودراسته تماما كما أبهرنا العالم فى حرب أكتوبر المجيدة عندما طبقنا نظم جديدة يتم تدريسها حتى الآن فى معاهد العلوم العسكرية والأيام المقبلة ستثبت ذلك.
حفظ الله مصر