الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"عفرين".. تفضح "بلطجة أردوغان"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال ردود الفعل مستمرة بشأن الهجوم العسكرى التركى على بلدة عفرين شمال سوريا، حيث تزايدت الدعوات إلى ضرورة وقف هذه التحركات غير الشرعية، مع تنامى المطالب الألمانية بوقف أى عمليات تعاون عسكرى مع أنقرة احتجاجًا على هذه الخطوة.
من جانبها تحاول تركيا إسكات أصوات المعارضة الرافضة لتحركات الجيش التركى ومحاولة فرض واقع جديد يقوم على سياسة الأمر الواقع، وهو ما برز من خلال اعتقال ٥٧٣ شخصا بسبب انتقادهم أو احتجاجهم على الهجوم العسكرى فى بلدة عفرين.
وكشفت وزارة الداخلية التركية، أن السلطات اعتقلت ٤٤٩ شخصًا لنشرهم دعاية «إرهابية» على وسائل التواصل الاجتماعي، كما اعتقلت ١٢٤ شخصا لمشاركتهم فى احتجاجات.
كان النائب العام التركى قد أمر الأسبوع الماضى باعتقال ١١ من قيادات نقابة الأطباء، وبينهم رئيسها بعد انتقادها الهجوم على عفرين، وصدرت بعدها أوامر باعتقال ١٣ آخرين لدعمهم الأطباء الذين انتقدهم أردوغان ووصفهم بالخونة.
وكشفت صحيفة «حرييت» أنه تم الإفراج عن ثلاثة أطباء فى وقت لاحق مع وضعهم تحت المراقبة.
ويرى محللون أن الهجوم التركى على عفرين بدعم كبير من وسائل الإعلام الموالية للحكومة ومعظم الأحزاب السياسية، باستثناء المعارضة المؤيدة للأكراد ووسائل الإعلام المستقلة الرافضة لهذه التحركات غير الشرعية.
من جانبها انتقدت سيفيم داجديلن، نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، موقف الحكومة الألمانية من استخدام القوات التركية لدبابات ألمانية فى الحرب ضد الأكراد فى عفرين السورية، ووصفت السياسية الألمانية المعارضة الحملة العسكرية التركية فى عفرين بأنها «حرب عدوانية مخالفة للقوانين الدولية».
طالبت داجديلن، أن تتخذ الحكومة الألمانية «موقفًا واضحًا وأن تصف الحملة بأنها انتهاك للقانون الدولى»، موضحة أن الحكومة الألمانية تقوم بدلا عن ذلك «بتفادى» القضية.
واعتبرت البرلمانية فى حوار لها مع شبكة DW، أن الحكومة الألمانية قدمت دبابات ليوبارد لتركيا بأنها «مناورة خادعة»، كما أن برلين تحاول فقط «نزع فتيل الانتقاد الموجه إليها وكسب الوقت».، مضيفة: «أخشى أن الحكومة تريد أن تستمر كما كانت سابقا فى سياسة التسليح».
وفى سياق متصل طالب حزبا الخضر واليسار الألمانيان المعارضان بتجميد التعاون العسكرى مع تركيا على خلفية التقارير التى أشارت إلى استخدام الجيش التركى دبابات ألمانية من نوع «ليوبارد» فى العملية العسكرية التركية على «وحدات حماية الشعب» الكردية فى عفرين.
وانتقددت خبيرة شئون الدفاع بحزب الخضر الألمانى المعارض أنجيزتسكا بروجر، احتمالية استخدام مدرعات ألمانية فى العمليات العسكرية التركية.
وكشفت فى تصريحات بثتها صحيفة «هايلبرونر شتيمه»، أن الوقف الفورى لجميع صادرات الأسلحة إلى تركيا تأخر طويلا، ويسرى ذلك أيضا على التحديث التى تطالب به الحكومة التركية لدبابات من طراز ليوبارد ٢.
وشددت على أن سياسة المستشارة ميركل ووزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل، تجاه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان «أخفقت بشكل كارثى».
كذلك دعا حزب اليسار الألمانى المعارض، لاحتجاجات مناهضة للعملية العسكرية التركية فى سوريا، والإشارة إلى أن هذه الحرب الجديدة لنظام أردوغان ضد الكرديات والأكراد فى سوريا تعد جريمة».
وأكد اليسار: «سنحتج سويا مع الكرديات والأكراد وجميع الديمقراطيين ضد هذا الهجوم للجيش التركي»، واصفا العملية العسكرية بأنها مخالفة للقانون الدولى وبأنها «عار».
واتهم الحزب الحكومة الاتحادية بالاستمرار فى مغازلة «طاغية تركي»، ودعا رؤساء الحزب وكتلته البرلمانية مجددا لوقف جميع صادرات الأسلحة إلى تركيا.
وسبق أن طالب حزب اليسار المستشارة ميركل بإلقاء بيان حكومى فى البرلمان حول العمليات العسكرية التى يقوم بها الجيش التركى فى سوريا، وقال البرلمانى اليسارى البارز يان كورته، إنه يتعين على ميركل توضيح سياستها تجاه تركيا فى ظل زحف قوات عسكرية تركية فى المنطقة الكردية شمالى سوريا.
فيما دعت «الحملة البروتستانتية لخدمة السلام» الألمانية إلى إنهاء تزويد تركيا بالسلاح، وقال المدير العام للحملة يان جيلديمايستر «بعد تقدم القوات التركية فى نهاية الأسبوع فى سوريا حان الوقت لكى توقف الحكومة الألمانية كل صادرات السلاح إلى تركيا».