• سيادة الوزير العالم الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، ولأننا نثق فى علمكم وقدرتكم ورؤيتكم وتمكنكم، ونعول كثيرًا على تكليفكم بوزارة التعليم وبتطوير التعليم وبإنقاذ التعليم وتحسينه، إنقاذا للوطن فى فترة من أخطر فترات التاريخ المصرى خطرا على أمن الوطن وبقائه، فالتحديات تلح وتضغط وتتطلب الموقف الوطنى المسئول، فالوطن تعتريه تهديدات وجودية غير مسبوقة، ويتهدد وجوده وعى خرب مدمر طائفى قبيح هو الأخطر عليه من مخاطر تنظيم الإخوان الدولى الإرهابى وميليشيات الإسلام الحركى الجهادى كلها، وهو الأخطر من مكائد قطر وتركيا وغيرهما علينا.
• ولتسمح لنا سيادتكم أن نطرح مرتكزات لرؤية استراتيجية لإصلاح ذلك المنتج التعليمى، والذى صار هو الأكثر تهديدًا لهذا الوطن، ولمحاولة جعله منتجا قابلا للتسويق محليًا وعالميًا.
• منتج لا يشكل تهديدا للأمن القومى لوطنه، منتج لا يعمل على هدم الدولة الوطنية المصرية التى شيدها الأجداد، منتج مضبوطة هويته المصرية ومدرك لمصالح وطنه.
• منتج لا يكون قابلًا للانضمام إلى أفكار تنظيم الإخوان الإرهابى أو ميليشيات داعش والسلفية الجهادية.
• منتج يكون مؤمنا بالمشروع الوطني، مصر الوطنية الديمقراطية المدنية الدستورية الحديثة.
• منتج يرفض الانضواء ضمن مشروع الخلافة الإخوانى الوهمى الذى يقوم على إلغاء الوطن وتحويله إلى مجرد ولاية ضمن خلافة وهمية!!
• منتج تعليمى إنسانى عالمى منفتح على العالم ومدرك للمتغيرات ولقيم التقدم والحداثة.
• كائن مدنى قابل للتعايش وليس كائنا طائفيًا جاهزًا للصدام والعنف، رافضًا للآخر يمتلك الحقيقة المطلقة يكفر كل من حوله ويقتلهم.
• منتج تعليمى مدرب على أساليب التفكير العلمى وطرق التفكير العلمى ومدرك تمامًا لأساليب التفكير الخرافى، منتج يحترم الدين ويرفض التوسل به لتحقيق أهداف سياسية، منتج يقبل الآخر ويؤمن بنسبية التفكير وبالتعايش المشترك، يكره ويستقبح الوصايا على الآخرين ويرفض تكفير غيره يقبل التعدد ويعتبره ثراء لا يميل إلى العنف وفرض الأفكار بالقوة، يقبل الآخر المختلف فى الطائفة وفى الدين وفى العرق وفى اللون وفى الجنس و....
• معالى الوزير علينا أن نخرج أجيالًا لا تصلح فكريا للانضمام للإخوان والسلفيين، وتكون محصنة ورافضة للإرهاب ومعتقداته، تكره التعصب وتأبى التفكير والتخوين، ولا تكون جاهزة للانضمام لكتائب البنا وأفكار قطب وغيرها.
• معالى الوزير أدخل رواد المشروع الوطنى إلى مقررات التاريخ، أعد تدريس رفاعة الطهطاوى رائد المشروع الوطنى، وأفكاره عن المواطنة والدستور وتعليم البنات، أعد قصة رفاعة وأفكاره ودوره إلى المقررات، أدخل محمد شريف باشا أبو الدستور ومؤسس النظام القضائى المصري، أدخل أستاذ الجيل أحمد لطفى السيد وأفكاره عن القومية المصرية والوطنية الجامعة وكتاباته عن الجامعة الوطنية، ورفضه للجامعة الدينية والخلافة العثمانلية التى تبنى الدعوة لها مصطفى كامل.
• أعد الاعتبار لدور زعيم الأمة سعد باشا زغلول ولثورة ١٩ الخالدة، قرر خطابات سعد عن الوحدة الوطنية فى كتب القراءة لأبنائنا الطلاب، أعد الاعتبار للدور الوطنى للزعيم مصطفى النحاس، وما أنجزه فى معاهدة ٣٦ من استقلال ونضال من أجل إعادة الدستور.
• أدخل إلى المقررات الرائعين النقراشى باشا وأحمد باشا ماهر، ودور النقراشى فى التصدى للجماعة الإرهابية وقراره بإلغائها، ودعك سيدى من الكردى صلاح الدين، ومن شجر الدر غير المصرية، وأبى ذر الغفارى وعقبه بن نافع.
• كفى تخديمًا على جماعة الإخوان طوال ٦٠ عامًا مضت، وكفى تخريجا لأجيال جاهزة للانضمام لها
• كفى ضغطا على البعد الإسلامى والعربى فى الشخصية المصرية، فنحن مللنا من تخريج طلبة مسلمين وعرب، نريد أن نخرج إنسانًا مصريًا بالأساس، مضبوطة هويته ومدرك للبعد العربى والبعد الإسلامى والبعد الأفريقى والمتوسطى فى الشخصية المصرية.
• معالى الوزير، أدخل قيم الحداثة إلى مقررات القراءة اعتبارًا من الصف الأول الابتدائى وحتى الثانوية العامة.
• احقن المقررات بقيم احترام الوقت واحترام حرية الغير واحترام رأى الغير وقبول الاختلاف والتعدد، وقيم العمل الجماعى والاجتهاد، وقيم التفكير العلمى، وأهمية النقد والأشكلة وطرح الأسئلة والبحث.
• عالج أمراض العقل العربى المستقيل والمضرب عن التفكير والمستعصى على التطور والتقدم.
• معالى الوزير، أحضر مقررات العلوم والرياضيات من سنغافورة، أو فنلندا فورا (كيمياء، فيزياء، أحياء، رياضيات بحتة، وتطبيقية).
• معالى الوزير.. ننتظر منك الكثير فأنت المسئول الأول عن عقل مصر.