تنفذ الهيئة العامة لحماية الشواطىء حاليا أعمال حماية لسواحل متفرقة بكفر الشيخ للتغذية بالرمال شرق الرؤوس، شرق مصرف كتشنر بتكلفة نحو 19،8 مليون جنيه، حيث تتعرض المنطقة شرق الرؤوس للتآكل الشديد نتيجة للعوامل الطبيعية الحرجة التي تتعرض لها المنطقة من هجمات البحر أثناء مواسم النوات، والتي أدت إلى تراجع خط الشاطئ وزيادة معدلات النحر بصورة كبيرة صارت تهدد الاستثمارات والمشروعات السياحية المزمع تنفيذها في المستقبل القريب.
واستدعى ذلك قيام الهيئة العامة لحماية الشواطئ بدراسة طريقة الحماية المناسبة بالتغذية بالرمال لتعويض الفاقد من الشاطئ جراء التآكل والنحر، على أن تكرر عملية التغذية بالرمال لهذه المنطقة مستقبلا كلما استدعت الضرورة، وحتى يتم استقرار واتزان المنطقة للحفاظ على شواطئ المنطقة والاستثمارات والطريق الدولي، وتتضمن الأعمال تكريك للرمال المترسبة خلف حواجز بلطيم مرحلة "رابعة" ناحية الأرض ونقلها شرق الرؤوس شرق مصرف كوتشينر وحسب القطاعات والمواصفات والاشتراطات وتعليمات جهاز الإشراف.
وأكد المهندس محمود سعيد السعدي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لحماية الشواطىء - في بيان اليوم الأحد- أن الهيئة تقوم حاليا باستكمال أعمال حماية المنطقة شرق ميناء دمياط برأس البر – مرحلة ثانية بتكلفة نحو 45 مليون جنيه، حيث تتعرض المنطقة شرق ميناء دمياط للتآكل الشديد نتيجة العوامل الطبيعية الحرجة التي تتعرض لها المنطقة من هجمات البحر أثناء مواسم النوات، والتي أدت إلى تراجع خط الشاطئ وزيادة معدلات النحر بصورة كبيرة صارت تهددت الاستثمارات والمشروعات السياحية المزمع تنفيذها في المستقبل.
وأضاف أن الأعمال تشمل استكمال إنشاء 3 رؤوس حجرية بأطوال 170 مترا وبمسافات بينية 400 متر، بالإضافة إلى رأس حجرية بطول 120 مترا مع عمل تغذية للشاطئ بين الرؤوس بالرمال يتكون قطاع الحماية للرؤوس من الأحجار بتدرجات مختلفة وطبقة الحماية الرئيسية زنة 3 أطنان أو الأحجار حسب الرسومات والمواصفات.
وأشار السعدي إلى أنه جاري أيضا أعمال استكمال حماية الشريط الساحلي لبحيرة الملاحة بتكلفة 8 ملايين جنيه، حيث يتعرض الشريط الساحلي أمام بحيرة الملاحة الواقعة شرق تفريعة قناة السويس بمحافظة بورسعيد لظروف حرجة نتيجة النوات المصحوبة بالأمواج العالية والتي تسببت في قطع هذا الشريط عديد المرات وفتح البحر على البحيرة، مما أدى إلى فقدان كميات كبيرة من أسماك البحيرة وهددت بتحويل البحيرة إلى ما يشبه الخليج وهو ما يهدد الاستثمارات بالبحيرة، ويهدد كذلك الاستثمارات الكبيرة بالمنطقة مثل ميناء شرق التفريعة ومحطة توليد الطاقة الكهربية الواقعة مباشرة شرق البحيرة.
وقامت الهيئة العامة لحماية الشواطئ بعمل الدراسات اللازمة والتصميمات لعمل الحماية الأمنية للمنطقة وتشمل الأعمال حماية الشريط الساحلي أمام بحيرة الملاحة، وذلك باستكمال تنفيذ الحائط بحري بقطاع من الأحجار بتدرجات مختلفة والطبقة الرئيسية للحماية من أحجار الدولوميت زنة من 2 إلى 3،2 طن حسب الرسومات والمواصفات.
على جانب آخر، تقوم الهيئة بتنفيذ أعمال حماية وتطوير شاطئ خليج مطروح بتكلفة نحو 24 مليون جنيه، حيث تعتبر دراسة حماية وتطوير شاطئ خليج مطروح من الدراسات المتكاملة التي تهدف إلى حماية المنطقة الجنوبية للخليج وكورنيش مرسى مطروح من النحر المتسارع أمامه وتطوير بحيرة كليوباترا وتحسين جودة المياه بها وتطوير الممر الملاحي داخل الخليج وداخل بحيرة كليوباترا بالمحافظة على الأعماق المناسبة للملاحة فيه ومنع إطماء الرسوبيات وكذا تطوير وحماية شاطئ روميل شمال الخليج.
كما تهدف هذه الدراسة إلى التنمية السياحية لمنطقة الخليج وخلق فرص عمل لأهالي مرسى مطروح وزيادة العائدات الاقتصادية للمحافظة من خلال الاستثمارات السياحية للمنطقة بعد تنفيذ المشروع، وكذا حماية المنشآت الحيوية والاستراتيجية للدولة.
