تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
دقت ساعة الحقيقة وسط قلق الخائفين منها والمتآمرين وجاء وقت انتخابات الرئاسة ليستمر الاستقرار والمشروعات الكبرى وزمن الحق وبناء الدولة بعد زمن الرهان على أن يبقى ويستمر الانفلات والطائفية وظلام المجهول وما أعلنه المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب / تامر الرفاعى الجمعة الماضية بأن قوات حرس الحدود بالمنطقة الغربية قد تمكنت من ضبط سيارة دفع رباعى محملة بـ ٤٩٠ بندقية خرطوش بمنطقة بحر الرمال الأعظم وبذلك قطعت قوات حرس الحدود المراحل الصعبة من الطريق الذى كانت ستسلكه مناطق الخرطوش وأنهت العمليات التى كانت ستستخدم فيها هذه البنادق قبل أن تتم العمليات الإرهابية. ولا مجال بعد الآن إلا كشف الحقيقة الذى يربط عملية تهريب بنادق الخرطوش بانتخابات الرئاسة بغرض أساسى هو استدعاء الفوضى والاضطرابات حتى تتوقف حركة الحياة المعيشية فى مصر ويمتنع الناس عن الذهاب إلى صناديق الانتخابات تمهيدًا لهدم الدولة المصرية التى أصبحت تؤرق دولةً كبرى وأذنابها سواء التى تخطط أو التى تمول.
ليست هناك صدفةً فى محاولة تهريب ٤٩٠ قطعة سلاح من بنادق الخرطوش فى هذا التوقيت بالذات، إنها عملية العجز بعينه عن فعل أى شىء لأن عيون الدولة يقظة على كل الحدود وترصد كل صغيرة وكبيرة بكل الوسائل الحديثة بخلاف القدرات البشرية التى يتمتع بها أفراد القوات المسلحة والتى فاقت كل تصور من أهل الشر، وكل محاولات التآمر ترجع إلى ما فوجئ به العالم من تطورات كبيرة تجرى داخل مصر، وكذلك ما يحدث على جميع حدودها وتحركاتها الخارجية، إنها الصحوة الكبرى أن المشروعات الكبرى التى جرت على أرض مصر خلال الفترة الماضية بدون الإعلان عنها إلا بعد انتهائها، وهو الأمر الذى فسرته قوى الشر بأنه بالغ الخطورة على مصالحها خصوصًا أن الصحوة المصرية الجديدة بدأت تظهر ملامحها وتأتى بثمارها، وهكذا باتت هذه المشروعات تشكل خطورة كبيرة على مصالح قوى الشر وفى مقدمتها أمريكا وتركيا وقطر، ورصدت هذه الدول ما اتخذته مصر من خطوات مهمة فى القضاء على الإرهابيين الذين يتم زرعهم فى أماكن على الحدود تمهيدًا لتهريبهم داخل مصر، وتم القضاء عليهم ووضع خطط لمنع تسللهم أو تهريبهم داخل الوطن من أجل إفشال انتخابات الرئاسة.
الأمور أصبحت واضحه ولا شىء يدعو إلى الخوف أو الارتباك أو الخطأ فكل هذه المخططات تم كشفها، وليس بعيدًا عن كل ذلك مقتل المواطن رجينى الذى يحمل الجنسية الإيطالية، وفى نفس الوقت شركة إينى الإيطالية هى صاحبة الامتياز فى اكتشاف حقل ظهر العملاق ومن هنا خططت قوى الشر والجماعة الإرهابية فى ضربة واحدة هى قتل ريجينى حتى يتوقف مشروع حقل ظهر (اضرب عصفورين بحجر) بعد أن يتم اتهام مصر بأنها وراء هذا القتل وتنسحب شركة إينى تعاطفًا مع ابن بلدها ريجينى ويضيع على مصر أكبر حقل غاز بمنطقة البحر المتوسط وتظل مصر دولة مستوردة للغاز.
قتل ريجينى ليس عملية قتل عادية ولكنها عملية مخابراتية لا يستطيع تنظيم واحد أن يقوم به ومن المؤكد أن جهازا مخابراتيا محترفا بالمشاركه مع الجماعة الإرهابية قام بعملية القتل التى أقل ما توصف به أنها بئر من الألغاز.
كذلك كانت هناك محاولات للاقتراب من هذا الحقل لإمكانية الاستيلاء عليه من جانب إحدى الدول التى تقيم قواعد عسكرية هنا وهناك لمحاصرة مصر، ولكن كل هذه المحاولات فشلت وانكسرت على حكمة ونهج الاعتدال للرئيس السيسى وقوة وصلابة قوتنا المسلحة واستطاعت مصر بسلام عبور كل المشاكل والحواجز التى حاولت قوى الشر وضعها أمام هذا الكشف الكبير الذى سيضخ فى الاقتصاد المصرى دماء جديدة.
كان مقررا لهذا المشروع (حقل ظهر) بدء الإنتاج منه خلال ٨ سنوات لكن تم الانتهاء منه خلال ٢٨ شهرًا فقط.. إنها بداية الصحوة لكن لا قيمة لأى بداية إذا لم يكن لها فوائد أو مميزات تعود على الناس، فى هذه الأجواء لا بد من وقفة تتعلق بما يقلق المصريين ويؤلمهم، إنها عقدة الجيوب الفارغة فى ظل جشع لا حدود له، وهذا الكلام مستخرج من أرض الواقع، وهذا الواقع يشير إلى عدد من رجال الأعمال الذين لسانهم دائمًا يتحدث عن الوطنية وحب مصر، وكأنهم يتكلمون بلسان الزعماء المصريين الوطنيين الكبار، ولكن تصرفاتهم على أرض الواقع كالمافيا فى النهب والسرقة والاحتقار، لا بد من إعادة الأمور إلى نصابها وأن يزداد تمسك الناس بالأمل رغم كل صور الإرهاب الأسود.