إذا كانت التنظيمات المتطرفة فشلت أمنيًا فى تنفيذ هدفها سواء من خلال العمليات العسكرية والتفجيرات أو عمليات القنص المباشر لرجالات الشرطة والقوات المسلحة رغم كثرتها، إلا أنها سجلت نجاحًا إعلاميًا منقطع النظير عبر أدوات أدت فى النهاية لوجود هذه التنظيمات بالصورة الحاضرة الآن.
الإعلام هو أداة التنظيمات المتطرفة الرئيسية فى تنفيذ العمليات المسلحة، والرابط ما بين المجموعات التى تخطط وقد تكون خارج الحدود المصرية، وبين المجموعات المنفذة داخل الحدود عبر شفرات وأكواد لا يفهمها سواهم، وقد تكون هذه الشفرات عبارة عن صور منشورة لعمليات قديمة حتى إذا انقطعت وسائل الاتصال فى بؤرة الصراع فى سيناء والمكان المستهدف، وجدنا تغريدات التنظيم تنهال على مواقع التواصل الاجتماعى وتعطى إشارة البدء وتعلن عن نجاح تنفيذ العملية المسلحة.
فشلنا فى تحليل الخطاب الإعلامى لتنظيمات التطرف سواء على مواقع التواصل الاجتماعى أو قنواتهم الخاصة على «التليجرام»، فأصبحنا مجرد متلقين فى محاولة لفهم ما يقومون به وليس لفهم ما ينتوون تنفيذه من عمليات مسلحة، ولا فهم دور الإعلام فى خلق قنوات الاتصال بين 34 ولاية تابعة لهذه التنظيمات، حسب إشاراته السابقة بعد إعلان دولته فى الرقة والموصل فى يوليو من العام 2014.
وقعنا أسرى الخطاب الإعلامى للتنظيمات المتطرفة، حتى أصبح خطابنا أميل إلى الكراهية والتفريق تأثرًا بما يُصدره هذا الخطاب، الذى يخلق مساحات أكبر للتنظيمات المتطرفة ويهيئ الأرض لأفكارها التى تنتشر بشكل يذهل كل مَن يحاول دراسة ظاهرة الإرهاب دون معالجة الأسباب أو حتى معرفتها، حتى أصبح التطرف سلعة، نجحت جماعات العنف عابرة الحدود فى تسليعها، كما نجحوا من قبل فى التجنيد عبر هذه الوسيلة وعن بُعد، فتدفق عشرات الآلاف متأثرين بخطاب لم نفهمه أو ندرك أبعاده.
لا توجد منصة إعلامية عربية قادرة على تفكيك خطاب جماعات التطرف، أو على الأقل فهم هذا الخطاب على قدر يتيح لها المواجهة، بل الأغرب أن تصلنا المعلومات أن التنظيمات المتطرفة تدرج ملفات كاملة لكل مَن يعمل فى الإعلام وخاصة فى دراسة ظاهرة الإرهاب، وتقوم بتحليل هذا الخطاب، حتى أنها تترجم ذلك فى البيانات والتغريدات والتسجيلات الصوتية والمرئية وغيرها من البث الإعلامى، حتى أصبحت فى الصدارة أو على الأقل لم يجد خطاب المواجهة أى صدى فى التأثير، وكأننا نحرث فى بحر التنظيمات التى تغذى التطرف وبيئته فى الداخل والخارج.
دائمًا ما نواجه التنظيمات المتطرفة أمنيًا دون سياسة، مكتفين ببعض التبريرات الفقهية عبر مخرجات المؤسسات الدينية، واعتقادنا بأننا على الحق، وأننا حتمًا سوف ننتصر على هذه التنظيمات، دون وجود رؤية مبنية على استراتيجية عامة، وإن وجد مَن يتحدث عن هذه الاستراتيجية خاب رجاؤك فى أن يكون مدركًا لها أو أن يكون فاهمًا لطبيعة عمل التنظيمات دون تنظير، وبالتالى يكون قادرًا على الوقوف على منطلقاتها الفكرية، وقادرًا فى ذات الوقت على تفكيك مقولاتهم وفق خريطة ذهنية لأبعاد التطرف.
الإرهاب ظاهرة مطاطة تعيش على تناقضات السياسة وعبثيتها، فالمواجهة الحقيقية فى جمع الرؤى وتقليل حجم هذه التناقضات بشكل يحاصر هذه التنظيمات؛ فوجدنا خطابًا للسياسيين لا يراعى أبعادًا للمواجهة ولا يتماس مع الخطاب الأمنى الذى يعزف منفردًا، فكلما فكك خلية وجد عشر أخرى، وكلما نجح فى الوصول لمعلومات تساعده فى التعامل مع تنظيم ما، وجد تنظيمات أخرى نشأت على هامشه، وفى ذات السياق لا يوجد خطاب إعلامى موجه للمجتمع أو حتى لمن يتبع هذه التنظيمات أو يراود نفسه، ففشلنا فى خلق عمق حقيقى للمواجهة، واكتفينا بصد التنظيمات فى حال وجودها، حتى فشلنا فى هذه المواجهة أيضا.
الإعلام هو أداة التنظيمات المتطرفة الرئيسية فى تنفيذ العمليات المسلحة، والرابط ما بين المجموعات التى تخطط وقد تكون خارج الحدود المصرية، وبين المجموعات المنفذة داخل الحدود عبر شفرات وأكواد لا يفهمها سواهم، وقد تكون هذه الشفرات عبارة عن صور منشورة لعمليات قديمة حتى إذا انقطعت وسائل الاتصال فى بؤرة الصراع فى سيناء والمكان المستهدف، وجدنا تغريدات التنظيم تنهال على مواقع التواصل الاجتماعى وتعطى إشارة البدء وتعلن عن نجاح تنفيذ العملية المسلحة.
فشلنا فى تحليل الخطاب الإعلامى لتنظيمات التطرف سواء على مواقع التواصل الاجتماعى أو قنواتهم الخاصة على «التليجرام»، فأصبحنا مجرد متلقين فى محاولة لفهم ما يقومون به وليس لفهم ما ينتوون تنفيذه من عمليات مسلحة، ولا فهم دور الإعلام فى خلق قنوات الاتصال بين 34 ولاية تابعة لهذه التنظيمات، حسب إشاراته السابقة بعد إعلان دولته فى الرقة والموصل فى يوليو من العام 2014.
وقعنا أسرى الخطاب الإعلامى للتنظيمات المتطرفة، حتى أصبح خطابنا أميل إلى الكراهية والتفريق تأثرًا بما يُصدره هذا الخطاب، الذى يخلق مساحات أكبر للتنظيمات المتطرفة ويهيئ الأرض لأفكارها التى تنتشر بشكل يذهل كل مَن يحاول دراسة ظاهرة الإرهاب دون معالجة الأسباب أو حتى معرفتها، حتى أصبح التطرف سلعة، نجحت جماعات العنف عابرة الحدود فى تسليعها، كما نجحوا من قبل فى التجنيد عبر هذه الوسيلة وعن بُعد، فتدفق عشرات الآلاف متأثرين بخطاب لم نفهمه أو ندرك أبعاده.
لا توجد منصة إعلامية عربية قادرة على تفكيك خطاب جماعات التطرف، أو على الأقل فهم هذا الخطاب على قدر يتيح لها المواجهة، بل الأغرب أن تصلنا المعلومات أن التنظيمات المتطرفة تدرج ملفات كاملة لكل مَن يعمل فى الإعلام وخاصة فى دراسة ظاهرة الإرهاب، وتقوم بتحليل هذا الخطاب، حتى أنها تترجم ذلك فى البيانات والتغريدات والتسجيلات الصوتية والمرئية وغيرها من البث الإعلامى، حتى أصبحت فى الصدارة أو على الأقل لم يجد خطاب المواجهة أى صدى فى التأثير، وكأننا نحرث فى بحر التنظيمات التى تغذى التطرف وبيئته فى الداخل والخارج.
دائمًا ما نواجه التنظيمات المتطرفة أمنيًا دون سياسة، مكتفين ببعض التبريرات الفقهية عبر مخرجات المؤسسات الدينية، واعتقادنا بأننا على الحق، وأننا حتمًا سوف ننتصر على هذه التنظيمات، دون وجود رؤية مبنية على استراتيجية عامة، وإن وجد مَن يتحدث عن هذه الاستراتيجية خاب رجاؤك فى أن يكون مدركًا لها أو أن يكون فاهمًا لطبيعة عمل التنظيمات دون تنظير، وبالتالى يكون قادرًا على الوقوف على منطلقاتها الفكرية، وقادرًا فى ذات الوقت على تفكيك مقولاتهم وفق خريطة ذهنية لأبعاد التطرف.
الإرهاب ظاهرة مطاطة تعيش على تناقضات السياسة وعبثيتها، فالمواجهة الحقيقية فى جمع الرؤى وتقليل حجم هذه التناقضات بشكل يحاصر هذه التنظيمات؛ فوجدنا خطابًا للسياسيين لا يراعى أبعادًا للمواجهة ولا يتماس مع الخطاب الأمنى الذى يعزف منفردًا، فكلما فكك خلية وجد عشر أخرى، وكلما نجح فى الوصول لمعلومات تساعده فى التعامل مع تنظيم ما، وجد تنظيمات أخرى نشأت على هامشه، وفى ذات السياق لا يوجد خطاب إعلامى موجه للمجتمع أو حتى لمن يتبع هذه التنظيمات أو يراود نفسه، ففشلنا فى خلق عمق حقيقى للمواجهة، واكتفينا بصد التنظيمات فى حال وجودها، حتى فشلنا فى هذه المواجهة أيضا.